تشكل بشرتنا حاجزاً طبيعياً يحمي من العالم الخارجي، ويساعد على تنظيم الحرارة وتوازن السوائل، فيبقي الجراثيم المؤذية والمواد الكيميائية خارجاً، ويوفر حماية طبيعية من أشعة الشمس. كما ينمو فيه الشعر، ويعرق، ويفرز الزيت من أجل الترطيب الذاتي، ويؤمن إدراكاً حسياً دقيقاً للملمس، والحرارة، والبرد، والألم فضلاً عن الاحاسيس الاكثر تعقيداً مثل الوخز الخفيف، والحكة، والضغط.
![]() |
|
تختلف نوعية الجلد بلختلاف |
يشكل العُد (حب الشباب) أحد الموضوعات التي نعالجها في هذا الفصل، بما انها تستحوذ على اهمية كبرى.
نبدأ بإعطاء بعض التعريفات للتمييز بين عدد من المشاكل الجلدية غير المستحبة التي قد تظهر على الوجه:
الرؤوس السوداء: جُريبات جلدية متوسعة، وفي وسطها سدادات قاتمة صلبة.
الرؤوس البيضاء: جريبات حمراء منتفخة تقترن أو لا تقترن بالبثور البيضاء.
العقيدات: تجمع القيح الطري في أعماق الجلد وتفريغها على سطح الجلد.
الكيسات: عقيدات عميقة لا تتمكن من تفريغ محتواها على سطح الجلد.
البثور الواسعة العميقة: كيسات تحتوي على عناصر التهابية تكسر الانسجة الجلدية المجاورة، مما يؤدي الى تكون الندوب.
يُعتبر العُد أكثر مشاكل الجلد رواجاً: ويتوزع على انواع ثلاثة: العدّ الشائع، والعدّ المكبب، والعدّ الوردي. ويعرف العدّ الشائع بأنه مرض سطحي يصيب جريبات الشعر وغدد إفراز الزيت على الجلد، وتظهر بشكل رؤوس سوداء، ورؤوس بيضاء، والتهاب (احمرار). ويشطل العُدّ الشائع اقل أشكال العُد خطورة بينما العدّ المكبب أكثرها خطورة ويؤدي الى تكون الكيسات وبالتالي الى الندوب، والعدّ الوردي هو طفح جلدي يشبه العُدّ يظهر على جه متوسطي الاعمار والكبار في السن، وتترافق مع احمرار الوجه.
الاسباب
تعود أسباب العُدّ الى المسامات الجلدية، أو بعبارات أدق، الى الوحدة الشعرية الزهمية في الجلد. وتتضمن هذه الوحدات جريبة شعر وما يرافقها من غدد زهمية، تتصل بالجلد بواسطة قناة جريب تمر فيه سقيبة الشعرة. وتفرز الغدد الزهمية مادة الزهم، التي تتكون من مزيج من الزيوت والشموع التي ترطب الجلد وتحول دون خسارة الماء. لذلك فإن ارتفاع معدل التستوستيرون يزيد من احتمال انسداد المسام بسبب وجود القرتين أو الزهم بكميات كبيرة.
![]() |
|
تتكون البثور بداية بالقرب من سطح |
لا تنس: في حال بدا الشخص أنه مصاب بالعدّ، يتعين عليه التأكد من أنه بالفعل عدّ!
الجدول: العوامل التي تسبب بإضرار عدية الشكل
الادوية: الستيرويدات، والفنيتوين، وكربونات الليتيوم الملوثات الصناعية: زيوت الآلات، مشتقات قطران الفحم، الهدروكربونيات المكلورة.
المفاعيل الموضعية: استخدام المستحضرات التجميلية أو المراهم، والافراط في الغسل، أو الحك المتكرر.
العلاج:
الى جانب النظام الغذائي الصحي عامة ً، تبرز الارشادات الخاصة. اذ ينبغي الغاء كل أنواع السكر البسيط المكرر أو المركز من النظام الغذائي، فضلاً عن الحد من تناول الاطعمة الدسمة جداً: فينبغي تفادي الاطعمة التي تحتوي على احماض دهنية عابرة (الحليب ومشتقات الحليب، وزبدة المارغرين، والدهن الذي يجعل الطعام مقرقشاً، وسواها من الزيوت النباتية المهدرجة صناعياً) أو الاحماض الدهنية المُأكسدة (الزيوت المقلية). وبالنسبة الى من يعاني من حساسية على اليود، ينبغي الغاء الاطعمة التي تحتوي على اليود، بما فيها الاطعمة التي تحتوي الملح بكميات كبيرة.
خلاصة العلاج
توصيات عامة
- تفادي الادوية التي قد تسبب العُدّ:
![]() |
|
ليكتمل العلاج عليك بتفادي تناول |
السترويدات القشرية
حبوب منع الحمل.
البروجسترون.
الادوية التي تحتوي على البروميدات أو اليودات.
- تفادي التعرض للزيوت والشحم.
- تفادي استعمال الكريمات ومستحضرات التجميل الدهنية.
- غسل غطاء الوسادة غالباً بمسحوق غسيل خالٍ من المواد الكيميائية ( من دون الوان أو عطور مضافة).
- ازالة كمية الزهم والزيت الزائدة عن الوجه عبر غسله جيداً مرتين في اليوم بصابون الوجه العضوي الطبي وعبر تنظيفه بغسول الوجه الطبيعي.