بعدين مع السكري؟

ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يعيق القدرة على التفكير، فأن ذلك ينطبق على الداء السكري المعتمد على حقن الأنسولين، وذلك الذي يعالج بالحمية والدواء عن طريق الفم، وهذا ما تفيده دراسة جديدة.

وأجريت الدراسة على 200 بالغ مصاب بالداء السكري ممن يعتمد على حقن الأنسولين، و36 مصاب بالداء السكري ممن يعالج بالحمية والدواء عن طريق الفم، حيث تم توزيع أجهزة كمبيوتر عليهم بهدف فحص مهاراتهم الفكرية، إضافة إلى استخدام أجهزة مراقبة نسب الغلوكوز في الدم لدى كل منهم.

والاختبارات كانت عبارة عن أحجيات فكرية سريعة، مثل التفكير بأكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بالحرف A، والضغط على زر " إدخال" في كل مرة يفكر بواحدة منها، أو القيام ببعض العمليات الحسابية فكريا دون كتابة، وكذلك الإعتماد  على قياس عدد مرات ردود الفعل التي تصدر عن كل منهم .

والهدف من هذا الاختبار هو تحديد ما إذا كانت مستويات السكر في الدم متماشية مع الأداء فيه سواء للأفضل أم للأسوأ . وكانت النتيجة إيجابية  لدى البعض على الأقل .

ولوحظ أن أكثر من نصف المجموعة (55 %) لم يستطيعوا التفكير بصورة واضحة  وطبيعية، عندما كانت نسبة السكر عالية جدا لديهم ، وكانت استجاباتهم بطيئة ، مع ارتكاب عدد أكبر من الأخطاء.

ولوحظ ايضاً ان التاثير لم يشمل الجميع ، بل كانت التأثيرات فردية.  والجدير ذكره أن هذه الدراسة تلفت الانتباه إلى ضرورة المحافظة على نسبة مثالية لسكر الدم ، في كل مرة يحتاج الشخص فيها إلى التركيز الذهني. فمثلا الطلاب المتقدمين للامتحانات قد لا يحتاجون للاعتماد على الأطعمة السكرية  والنشوية التي ترفع نسبة السكر في الدم .