باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
تلخيص لموضة 2004
31/12/2004

لا أحد كان ينتظر حدوث معجزات في عالم الموضة، أو مفاجآت جذرية هذه السنة في ظل الظروف الاقتصادية التي أصبحت هي المحرك والمفتي الأول في هذا العالم، وأيضا لأنه من الصعب تقديم الجديد، لكن مع ذلك لم يخل الأمر من مفاجآت هادئة وجميلة تراعي العامل التجاري والعملي، مع عدم تجاهل عنصر الجمال والأناقة.

وهكذا جاءت الأزياء أنثوية ورومانسية مع بعض الجرأة استوحي أغلبها من الماضي ومن خزانات الجدات وتم تطويرها لتناسب الحفيدات. والجرأة المقصودة هنا، ليست الإثارة واللعب على إظهار مفاتن الجسم، بل على الجرأة في استعمال الألوان الصارخة والمزج بينها، وكذلك في استعمال الأقمشة المتنوعة وتطويرها لتناسب الألفية الثالثة.

الجميل أيضا كان هذا الكم من الاساليب المتنوعة التي تخاطب كل امرأة، على اختلاف شخصيتها وعمرها، وتعطيها التميز الذي تريده، فضلا على عودة العديد من المصممين إلى ثقافات بعيدة للغرف منها. فجون غاليانو، مثلا، نهل من الثقافة المصرية القديمة، وفي عروض ميلانو كانت التأثيرات الهندية واضحة وهلم جرا. لكن اللافت هو تحول الكثير من النجمات إلى الموضة.

ومن موضة 2004 :

* من الاكسسوارات التي أخذت مكانة مهمة في ساحة الموضة الحزام. فقد طرحت منه أشكال متنوعة، منها الرفيع والسميك، ومنها الجلدي وما هو من الساتان على شكل شريط يُعقد على شكل وردة صغيرة من الأمام، بل أصبح بإمكانك أن تلبسي أكثر من حزام في آن واحد، لأنها ببساطة فقدت صرامتها، وتعدت دورها العملي، لتصبح أداة تجميل وشد لأي زي، سواء كان بنطلون جينز عادي، أو فستان أنيق للسهرة.

بداية العام بدأت بالحزام الجلدي العريض ذي النقوشات الواضحة والإبزيم الكبير المرصع بالأحجار المتنوعة من كريستال وعقيق أو الذي تتدلى منه عدة سلاسل، المستوحى من عروض شانيل، وانتهى بالحزام الناعم والرفيع من الساتان، كما ظهر في عروض مارك جايكوبس.



الكعب العالي والرفيع أنعش الجراحات التجميلية

* من التأثيرات التي خلَفها مسلسل "سيكس أند دي سيتي" زيادة الهوس بالأحذية، وبالذات الكعوب العالية. وهذه التأثيرات لم تضع مصممين أمثال مانولو بلانيك، وجيمي شو، وكريستيان لوبوتان في الواجهة فحسب، بل أنعشت أيضا عمليات تجميل الأقدام، أو بالأحرى تقصير أصابع الأقدام، التي باتت بعض النساء يخضعن لها حتى يتمكن من ارتداء أحذية من تصميم هؤلاء، الذين، باسم الموضة، طرحوا أحذية بمقاسات على هواهم ومن وحي تصوراتهم الفنية. وهكذا اضطرت المرأة أن تفصل أقدامها على قياس هذه الأحذية وليس العكس.

هذا عدا أن هذه الكعوب الرفيعة والعالية تسبب الكثير من التعب والألم بعد دقائق معدودات من ارتدائها، وهذا ما نجحت أيضا بعض مراكز التجميل في إيجاد حل له من خلال حقن الكولاجين أو الريستالين في كعب القدم حتى يتنفخ ومن تم يُسنده ويُبعد عنه شبح الألم أو التعب.



البروش.. القديم المتجدد

لربيع وصيف عام 2004، أعادت برادا إحياء موضة البروش، التي كان لها مفعول السحر على ساحة الموضة، خاصة وأنها تزاوجت بشكل كبير مع موضة الخمسينيات الرومانسية بتايورات التويد المفصلة على المقاس والتنورات المستقيمة والياقات العالية ذات الطية الكبيرة.

دار برادا أعادت هذا الأكسسوار بتصاميم هي مزيج من الإيحاءات الإفريقية، والحنين إلى موضة الجدات، وفي عروض شانيل، استعمل مع الكورساج لمظهر درامي، لكن كريستيان لاكروا استعمله في تشكيلة الهوت كوتير ايضا، ولم يقتصر استعماله له على الصدر أو الياقة فقد زين به شعر العارضات وأحزمتهن وأحذيتهن.

وطبعا كان من البديهي أن تنتشر هذه الموضة في شوارع الموضة، خاصة وأن النجمة التلفزيونية سارة جيسيكا باركر، بطلة مسلسل "سيكس أند دي سيتي"، الذي كان له تاثير كبير على موضة هذا العام، استعملته في كل المناسبات بسخاء، وبطرق مبتكرة وجديدة، فمرة تزين بها صدرها، ومرة تستعملها بدل الأزار، ومرة اخرى كإبزيم حزام أو حقيبة يد، بل وحتى في الحذاء، مما أعطى الفتيات، على وجه الخصوص، أفكارا جديدة وشجعهن على الاحتذاء بها وبأسلوبها المبتكر. خاصة وأنه رغم بساطته، فهو يزيد من جمال الأزياء، ويزيد من تألق أكثرها بساطة.



الحقيبة أكسسوار العام

عندما أعلن رئيس مجلس إدارة لوي فيتون، برنار أرنو، في بداية هذا العام عن زيادة أرباح الدار، كان الكل يعرف أن الفضل في ذلك يعود إلى الاكسسوارات، وبالذات إلى حقيبة اليد. والمتتبع لسوق الموضة لا بد وأن يكون قد انتبه إلى أن الحقيبة هي الدجاجة، التي تكسب دور الأزياء بيضا وذهبا، وهي أيقونة عالم الأزياء الحالية. فمهما كان مستوى المرأة وإمكانياتها أصبحت تحلم بحقيبة باسم معروف.

لكن ما تم تسجيله هذا العام هو عودة الحقيبة الكلاسيكية، مثل حقيبة شانيل وحقيبة بيركين وكيلي من هيرميس، وغيرها من الحقائب التي لها قصة وتاريخ. كما لوحظ أن الحقائب التي تزينها علامة الدار «اللوغو» مرغوب فيها، بدليل أن حقيبة «لوي فيتون» كانت هي الأكثر مبيعا هذه السنة.