باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
اللعاب بمقدوره الكشف عن الاصابة بسرطان الفم
17/12/2004

الفم للفحص

قال باحثون امس الاربعاء ان اللعاب يمكن ان يستخدم لتشخيص الاصابة بسرطان الفم وربما يشكل ايضا مؤشرا يعول عليه في رصد الاصابة بسرطانات وامراض اخرى.

وقال الدكتور ديفيد ونج صاحب الدراسة ورئيس قسم علوم وطب الفم في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس ان البحث الذي اجرى في الجامعة قدم اول دليل على ان حمض رايبونيوكليك الذى يشكل اداة الاستبيان في اللعاب يمكن ان يستخدم في رصد السرطان بدون تكلفة. واظهرت الدراسة الاستكشافية التى نشرت في دورية "ابحاث السرطان السريرية" انه تم التعرف على سرطان الفم في تسعة من بين عشرة من مرضى بهذا النوع من السرطان.

ويستخدم اللعاب بالفعل في تشخيص امراض معينة من بينها الاصابة بفيروس اتش.اي.في المسبب للايدز والذي يمكن التعرف عليه من خلال الاجسام المضادة للبروتين. وقال ونج "هذا اتجاه جديد يستخدم فيه سائل غير متغلغل للبحث عن علامات للمرض خاصة في السرطان" مضيفا ان "تكنولوجيا التحليل السريع للجين (المورث) جعلت ذلك ممكنا".

وتناول الفريق بالتحليل عينات من اللعاب اخذت في الماضي من مرضى مصابين بسرطان الفم لتحديد مزيج من اربعة مؤشرات من بين 3000 مؤشر فى اللعاب يشكل وجودها علامة على الاصابة بسرطان الرأس والعنق اي سرطانات الفم واللسان والحنجرة والبلعوم.

وحمض الرايبونيوكليك هو حامل المعلومات الخاصة بالمواد الوراثية. وفي الوقت الذى يحتوي الحمض النووي على التعليمات الصادرة لافراز البروتينات تحمل جزيئات حمض الرايبونيوكليك التعليمات الى ماكينات الخلية.

وشملت الدراسة التى مولتها هيئة معاهد ابحاث الصحة 32 مريضا مصابين بسرطان العنق والرأس و 32 اخرين من غير المصابين بالسرطان لكنهم يشتركون في عادة التدخين ويتشابهون من حيث السن والجنس.

وبتحليل اللعاب تمكن الباحثون من التمييز بين مرضى السرطان وبين المجموعة الاخرى بمعدل من الدقة بلغ 91 فى المئة. وقال ونج ان نسبة النجاح مالبثت ان ارتفعت الى 98 فى المئة وان دراسة اوسع نطاقا لسرطان الفم قد بدأت.