اكتشف طبيب سوري مختص في معالجة الأورام السرطانية إنجازاً علمياً في معالجة سرطان الثدي وذلك باستخدام طريقة جديدة من دون اللجوء إلى استئصاله.

وكان الدكتور محمد عامر الشيخ يوسف قد قدم طريقته الجديدة في مؤتمر جمعية الأورام الأوروبية (ايسمو)، الذي عقد في فيينا في الفترة بين 29/10 - /4/11 الماضي وبمشاركة 15 ألف باحث من مختلف أنحاء العالم.

وقال الدكتور شيخ يوسف أن أهمية طريقته الجديدة تكمن في البدء بالعلاج الكيميائي إلى جانب أدوية حديثة أخرى قبل اللجوء إلى العملية الجراحة واستئصال الثدي بحسب الطريقة التقليدية، التي كانت تترك أثاراً سلبية على المرأة.

وأوضح الدكتور شيخ يوسف امام اللجنة العلمية لمؤتمر جمعية الأورام الأوروبية، أن الهدف من طريقته الجديدة هو تحجيم الورم السرطاني بحيث يمكن استئصاله مع الحفاظ على الثدي، لافتاً إلى أن النتائج التي توصل إليها كانت مذهلة.

ومن خلال بحث قام به، استعرض شيخ يوسف النتائج التي توصل إليها، وكانت النتيجة أن معدل الاستجابة للمعالجة يصل إلى نحو 92 في المائة، وأن اختفاء المرض نهائياً دون رجعة تصل نسبته إلى 50 في المائة، وهو ما أثبتته الفحوص الشعاعية، في حين تصل نسبة الشفاء التام مجهرياً إلى 33 في المائة، والحفاظ على الثدي بنسبة 68 في المائة.

وصرح الدكتور شيخ يوسف إلى أن الأهم من ذلك هو أن المعالجة الدوائية متوفرة وفي متناول الجميع، مشيرا إلى أن حوالي 42 مريضة شفيت تماماً من المرض بعد خضوعهن للمعالجة بالطريقة التي انتهجها.