 | | | حذر باحثون من ان التاريخ قد يعيد نفسه ويؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض الى طقس شديد البرودة في شمال المحيط الأطلسي. ونشر العلماء في عدد 11 كانون الاول من دورية الأبحاث الجيوفيزيقية دليلا يؤيد نظرية شائعة بأن ارتفاع درجات حرارة الأرض أدى الى ذوبان كبير بالجليد القطبي قبل 8200 عام وتدفق المياه العذبة الى شمال المحيط الاطلسي ذي المياه المالحة.
ويقول الباحثون ان تغيرا حدث بسبب ذلك في تدفق تيار للمياه الدافئة وفي غضون اعوام قليلة انخفضت معدلات درجات الحرارة واستمرت الأحوال الجوية المتجمدة لمدة مئة عام او اكثر.
وقال توربيورن تورنكفست وهو استاذ مساعد للأرض والعلوم البيئية في جامعة الينوي بشيكاجو ان لديه دليلا على ان هذا حدث. واضاف في بيان "لن يجادل الكثير من الناس على ان هذا هو أكبر تغير درامي في المناخ خلال العشرة آلاف عام الماضية.. إننا الآن قادرون على عرض اول سجل لمستوى سطح البحر يتفق مع ما حدث".
واكتشف تورنكفست وبعض الخريجين الدليل بطول خليج المكسيك قبالة ساحل الولايات المتحدة الجنوبي وهو مخزونات من نباتات متحللة تكونت تحت مناسيب لمياه البحر. وبالتعاون مع باحثين من هولندا تم تحديد عمر هذه المخزونات على انه 8200 سنة. ويوضح تكوين النباتات انها تكونت حينما وقع فيضان مفاجئ في مستنقع ذي ماء مالح وتحول الى بحيرة.
وقال تورنكفست "يحتاج خبراء المناخ على وجه السرعة هذا النوع من المعلومات.. لفهم الظروف التي قد تسبب مثل هذا التغير المناخي المفاجئ". |