اشتهر خبير الماكياج الفرنسي جيف بابتكاراته اللافتة على أغلفة المجلات الفنية العربية والعالمية وبرز في مجال الكليبات الغنائية مع ألمع نجمات الطرب، في حوار مع "الجريدة" يتحدث جيف عن تفاصيل رحلته من فرنسا إلى مصر وأبرز الفنانات اللواتي تعامل معهن ويكشف ملامح موضة شتاء 2009.
كيف بدأت علاقتك بفن الماكياج؟ أصالة فهي جميلة ولا يحتاج وجهها
في طفولتي كنت أصفف شعر شقيقاتي الثلاث وأبتكر لهن الماكياج، في ما بعد عُرفت في محيط أسرتي بمواهبي الفنية المتعددة خصوصاً في مجالي الرسم والتمثيل. بعد فترة حددت هدفي في الماكياج وحده، فقررت التخصص فيه تمهيداً للاحتراف.

إلى ماكياج
أين تخصصت وماذا أضافت إليك الدراسة؟
تخصصت في معهد "كريستيان شيفاف" أحد أبرز معاهد تعليم فن الماكياج في فرنسا وعملت أثناء دراستي في شركة "Forever"، لأتمكن من تأمين نفقات الدراسة. تعلمت ماكياج السينما والمسرح والباليه وفن الرسم على الجسم. أضافت الدراسة الكثير بالنسبة إليّ، إذ صقلت موهبتي وكشفت لي أسرار هذا الفن الجميل.
إذاً الدراسة عامل رئيس لاحتراف الماكياج.
بل عامل مساعد على سرعة احتراف فن الماكياج، لكنها لا تغني بالطبع عن الموهبة، إلا أنها تختصر الطريق وتؤسس لمستقبل مهني صلب.
كيف انبثقت فكرة العمل في مصر؟
أثناء عملي في شركة "Forever" تعرفت على مصفف الشعر المصري الشهير محمد الصغير وكان يبحث عن خبير تجميل فرنسي يعمل في صالونه في القاهرة، فرشحتني الشركة، بالفعل عملت معه خمسة أشهر قبل أن أعود إلى فرنسا مجدداً.
من مهد لك الطريق للدخول إلى الوسط الفني المصري؟
المطربة المغربية سميرة سعيد التي تعرفت عليها أثناء عملي مع الصغير، عدت مجدداً إلى مصر بعدما طلبت مني تنفيذ ماكياج لها في إحدى حفلاتها وسرعان ما نمت بيننا علاقة عمل وصداقة وعرفتني على الوسط الفني، لكن ما عزز مكانتي بين كبار خبراء الماكياج المصريين، تنفيذ الماكياج للوجوه على أغلفة المجلات والصحف ومنها "كليو"، "كاريزما"، "كل الناس"، "لونج"، "ديفا" و"كامبوس".
ما أبرز الأعمال الفنية التي شاركت فيها؟
كل الكليبات والملصقات الدعائية للمغنية سميرة سعيد وخمسة كليبات لأصالة، كذلك عملت مع نجمات مصريات مثل يسرا، هند صبري، غادة عادل، نيللي كريم، منى زكي، سمية الخشاب، منة شلبي، زينا، أخيراً تعاملت مع النجم عمرو دياب في الملصق الدعائي لألبومه الأخير.
ما ميزات جمال كل من سميرة سعيد وأصالة وهند صبري؟ تتمتع بشرة سميرة بالنضارة والصحة
سميرة رياضية ولا تدخن، لذا تتمتع بشرتها بالنضارة والصحة كذلك تتميز بعينين واسعتين ما يساعد خبير الماكياج في تنفيذ الإطلالات المميزة لها. أما أصالة فهي جميلة ولا يحتاج وجهها إلى ماكياج كثيف وتؤهلها ملامحها لإطلالات شرقية أو غربية، بالنسبة إلى هند صبري تساعدها ملامح وجهها على التغيير والتجديد دائماً.

من الفنانة التي تحلم بتغيير إطلالتها؟
مادونا.
إلى أي مدى تركّز على الملامح في تنفيذ الماكياج؟
لا تهمني الملامح كثيراً، لكل وجه سر جماله إنما أركز على البشرة، كلما كانت نضرة وصحية ونظيفة سهلت عليَّ عملي وأبرزته أكثر.
ما جديد ألوان شتاء 2009؟
البنفسجي، الترابي، البني، الرمادي، التركواز، الباذنجاني، وعاد الأحمر الصريح موضة هذا الشتاء، لكن أنصح الفتاة أن تختار ألوانها بنفسها حسب لون بشرتها.
وما جديد رسم الحواجب؟
الحاجبان المستقيمان إلى أعلى وماكياج العين مسحوب معهما إلى أعلى أيضاً، وهو ما يعرف بالجمال الوحشي الذي يعتمد الإثارة، تماماً مثل عيني أنجلينا جولي، تصلح هذه الإطلالة للفتاة ذات الجبهة العريضة والواسعة.
وبالنسبة إلى ألوان العدسات اللاصقة؟
لا أنصح باستخدام العدسات الملونة، لأنها مصطنعة في رأيي، في حال قررت المرأة وضعها يفضل أن تكون أفتح أو أغمق بدرجة من لون العين الأصلي.
ما موضة عروس 2009؟
من المستحسن ألا تتبع العروس أي موضة، فالعرس طقس له ظروفه الخاصة واتباع الموضة فيه قد يقلل من قيمته بعد مدة على أثر رواج موضة جديدة، لكن على العروس أن تظهر جمالها وهدوءها وسعادتها من دون أن تضع ماكياجاً كثيفاً وأن تراعي لون فستانها وبشرتها وأكسسوارها في ألوان ماكياجها.
هل ثمة نصائح تقدمها للعروس لتستعد جيداً لهذه الليلة؟
في جلستي الأولى معها أحدد نوع بشرتها والمشاكل التي تعاني منها وأصف لها ما يلائمها وأنصحها بطبيب تجميل إذا اقتضى الأمر، لذا أفضل أن ألتقيها قبل العرس بشهرين على الأقل.
من يعجبك من خبراء الماكياج المصريين؟ الرمادي احد الوان الموضة لهذة السنة..
محمود مرشد وعلاء التونسي.

بِمَ تنصح المرأة الشرقية للاعتناء بجمالها؟
تتميز بشرة المرأة الشرقية بأنها أكثر سماكة من نظيرتها الأوروبية، وتتعرض أكثر لأشعة الشمس والتلوث والكلور الزائد في المياه، لذا أنصحها بتنظيفها وترطيبها باستمرار.
برأيك ماذا ينقص خبراء الماكياج المصريين؟
تنقصهم الدراسة، تفتقد مصر إلى المعاهد التي تعلّم الماكياج وفق أسس علمية سليمة، لذا أنوي استثمار تجربة بدأتها مع الممثلة نيللي كريم سابقاً في افتتاح معهد خاص بالماكياج وهذا حلمي الذي أسعى إليه.
لماذا لم تستقر في فرنسا؟
في فرنسا أكثر من 50 معهداً لتعليم فن الماكياج، وكل عام يتخرج نحو خمسة آلاف خبير ماكياج جديد، أما في مصر فاستُقبلت بالترحاب والود، المصريون عموماً طيبون وشغوفون بالموضة وجديدها.
كيف تنفذ المرأة العاملة ماكياجاً يجمع بين النهار والسهرة؟
في الصباح تضع ميني باودر ومصحح العيوب وأحمر شفاه وماسكرا وملمعاً، لن يستغرق هذا الأمر أكثر من خمس دقائق، وفي المساء تضيف ظلال الجفون والكحل وأحمر الشفاه مجدداً.
ما أبرز ماركات مستحضرات التجميل التي تفضل استعمالها؟
ماك وفور إيفر ولوريال.
ما سر جمال المرأة من وجهة نظرك؟
جمالها في روحها وشخصيتها.
مَنْ أهم المصورين الذين تعاملت معهم في مصر؟
كريم نور وخالد فضة.
وبالنسبة إلى مصففي الشعر؟
محمود عاشور وأسامة درويش