كيف الطقس عندك؟؟

قد يكون لقياس الشخص أهمية، عندما يتعلق الأمر بسلامة وصحة القلب. فقد أظهرت دراسة حديثة، أن الاشخاص طويلي القامة قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الأكثر شيوعا في ضربات القلب، والمعروف بالرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation).

وذكرت الدراسة، أن طويلي القامة من الرجال والنساء ممن لديهم قصور في القلب، تكون نسبة خطورة تعرضهم للرجفان الأذيني أكبر بنسبة 60 بالمائة، من القصيري القامة الذين لديهم عوامل الخطورة ذاتها.

الرجفان الأذيني،عبارة عن شذوذ في نظم ضربات القلب، يؤثر على ضخ القلب للدم، فيصبح أقل من الطبيعي. وهو عرض لا يهدد حياة الانسان عادة، لكن إذا لم يعالج قد يؤدي لحدوث جلطة دماغية أو قلبية، ومرضى قصور القلب، الذين يعانون أصلا من ضعف في ضخ القلب للدم، يكونون عرضة أكثر للإصابة بالرجفان الأذيني.

ويقول الباحثون أن حجم غرف القلب، يزداد جزئيا مع زيادة الطول لدى الانسان، ومعدل حجم القلب إلى الذبذبات الكهربائية التي تنظم ضرباته، قد يكون مؤشرا جيدا على خطورة الرجفان الأذيني. في تلك الدراسة، نظر العلماء إلى العلاقة بين الطول والرجفان الأذيني لدى 16730 شخص مصاب بقصور القلب.

وقاموا بتقسيم الرجال والنساء، إلى مجموعات وفقا لطولهم، ووجدوا أن احتمالات حدوث الرجفان ازدادت لدى اصحاب القامة الطويلة، بغض النظر عن عوامل الخطورة الأخرى، مثل حجم الجسم بشكل عام ( قياس الوزن إلى الطول)، العمر، الجنس، وشدة القصور القلبي.

هذه النتائج تقترح أن زيادة الطول لدى الشخص، قد تكون مؤشرا محتملا على خطورة حدوث الرجفان الأذيني، لدى مرضى قصور القلب. وذكر الباحثون أن الطول الزائد للشخص، قد يفسر زيادة عدد الرجال الذين يتعرضون للإصابة بالرجفان الأذيني عن عدد النساء المصابات.