 | | | تحدث الأطباء من جامعة هانوفر الألمانية عن "ثورة" في عالم التشخيص الطبي ربما تضع العديد من الفحوصات المختبرية على رف التاريخ. و"الثورة" التشخيصية الجديدة، التي أعلنت على هامش المعرض الدولي للأجهزة الطبية (ميديكا)، عبارة عن "أنف ليزري" يكشف معظم الأمراض الشائعة من خلال تحليل مكونات نفس الإنسان.
ويفترض أن يعمل الأنف الليزري وفق قاعدة الكشف عن آثار الغازات المنطلقة من نفس الإنسان التي تشي بإصابته بالعديد من الأمراض، وخصوصا أمراض الجهاز التنفسي.
وذكر رئيس المشروع الذي يشارك فيه علماء من بريطانيا وهولندا وإيطاليا أيضا، أن نظام الأنف الليزري يتألف من جهاز مصغر لإطلاق أشعة الليزر على نفس الإنسان، من عدة مجسات لتقصي المواد البيولوجية، ومجموعة واسعة من الشرائح الإلكترونية الببيولوجية التي تتولى تحليل وتشخيص وجود الغازات المختلفة في نفس المريض.
ويعمل العلماء حاليا على زيادة حساسية المجس البيولوجي بالنظر لضآلة نسبة الغازات في نفس الإنسان. كما سينكب المهندسون خلال السنوات المقبلة على تطوير شريحة إلكترونية بايولوجية خاصة بالكشف عن كل غاز بمفرده. وطبيعي فإن لكل غاز طول موجة ليزر معينة قادرة على تشخيص وجوده في النفس.
وسيوفر الجهاز على الأطفال والمسنين الكثير من عناء الفحوصات الطبية المعقدة التي تستخدم الحقن الطبية وسحب الدم والنواظير... إلخ. كما يتوقع الأطباء أن يستخدم الجهاز في البداية في تشخيص أمراض الجهاز التنفسي، وخصوصا سرطان الرئة والقصبات، وأمراض الجهاز الهضمي، وخصوصا أورام الأمعاء الدقيقة والغليظة.
وينتظر ان يتوسع نطاق تشخيص الأنف الليزري ليشمل المزيد من الأمراض. وخطط الباحثون للانتهاء من المشروع والبدء في "دس" الأنف الليزري في نفس كل المرضى مع نهاية شهر حزيران 2007 . |