شكل الدعامة

أظهرت دراسة حديثة أن الدعامات الشريانية العلاجية، التي تحتوي على مواد فعالة، قد تؤدي لحدوث جلطات قلبية على المدى البعيد.

وتناول الباحثون أربع حالات لمرضى تلقوا علاجا من ضيق الشرايين بتركيب دعامات شريانية علاجية، غير أنهم تعرضوا في وقت لاحق لأزمات قلبية إثر تشكل جلطات دموية بسبب تلك الدعامات . وفي كل حالة من الحالات الأربع،، حدثت النوبة القلبية بعد سنة من زرع تلك الدعامة، وفور إيقاف دواء الاسبرين ذو التأثير المميع للدم .

على الرغم من أن هذه النتائج مازالت بحاجة للتأكيد، إلا أن الباحثين يرون أن هذه الحالات تدل على ضرورة الاستمرار في استخدام مميعات الدم مدة طويلة بعد زرع الدعامة . ويخضع أكثرمن مليون ونصف شخص سنويا لعمليات جراحية يتم خلالها زرع للدعامات، التي تعمل على تحسين الجريان الدموي في شرايين القلب المسدودة . وهذا مبدأ عمل الدعامة المعدنية التقليدية ذات الشكل الشبكي الأنبوبي في فتح الشريان المسدود أو الضيق واستعادة جريان الدم الطبيعي فيه.

وفي السنوات الأخيرة، طُرحت الدعامات العلاجية، وذاع صيتها لتحل محل الدعامات المعدنية التقليدية. وتم الموافقة على استخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003 .

وأظهرت الدراسة أن هذه الأدوية المغلفة للدعامة، يمكن أن تخفف الحاجة لإعادة الجراحات بهدف إزالة الجلطات في الشرايين، وتخفيف نسبة خطورة التعرض للأزمات القلبية . ويلفت الأطباء الانتباه إلى ضرورة أن يأخذ كل من الطبيب والمريض بعين الاعتبار خطورة احتمالات حدوث تجلط في الدم بعد إيقاف مميع الدم بفترة طويلة .