باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
أول عدسات من نوعها للم وكسر أشعة إكس
31/10/2004

تركيبة العدسة التي تلم وترسل أشعة إكس بإتجاه واحد

تستخدم أشعة أكس في الفحوصات الطبية منذ عقود طويلة، إلا أن امكانية أجهزة الأشعة بقيت محدودة بسبب عجز العلم عن التأثير في بعض خصائص الأشعة الفيزيائية. ويقول العلماء الألمان من مركز أبحاث كارلسروهة أنهم توصلوا إلى صناعة عدسات صغيرة قادرة على لم وكسر أشعة أكس، وتعبيد الطريق بالتالي، لأول مرة، أمام "ثورة" صغيرة في عالم الفحص الشعاعي.

وذكر المعهد في تصريح صحافي ان العلماء استخدموا طريقة الطباعة على الحجر (الليثوغراف) لصناعة "حقول عدساتية" قادرة على لم وكسر أشعة أكس. وهو أول نجاح من نوعه في العالم منذ اكتشاف أشعة أكس على يد الألماني كونراد رونتغن في نهاية القرن التاسع عشر. وواقع الحال أن رونتغن حاول بنفسه التوصل إلى طريقة لكسر "أنف" الأشعة، لكنه لم ينجح.

ومعروف أن كافة المجاهر والنواظير والتلسكوبات تستخدم العدسات، وظاهرة انكسار ولم الضوء فيها لتمكين العين من رؤية الأجسام الصغيرة. إلا أن العلم عجز عن استخدام أشعة أكس في المجاهر وغيرها بسبب امتناع الأشعة على الإنكسار عبر الزجاج.

ونجح الباحثون باستخدام مصادر إطلاق الأشعة المتزامن على أوساط صناعية خاصة اسمها (SU8) من تحويل هذه الأوساط إلى حقول قادرة على كسر ولم أشعة أكس. وذكر العلماء اهم نجحوا في البداية في لم الأشعة وإرسالها في اتجاه واحد، وبامكانهم الآن صناعة عدة أنواع من أوساط SU8 قادرة على لم واصدار أشعة أكس من بؤرتين. وقد تم تسجيل براءتى الاختراع لدى الدائرة الاتحادية بانتظار الانتقال إلى التطبيق العملي للاختراع.

وأشار البروفيسور فولكر زايله، رئيس معهد "تقنية الأجسام الصغيرة" في معهد كارلسروهة، أن الخطوة الفاصلة كانت التوصل إلى وسط عالي الشفافية أمام أشعة أكس. تم بعدها العمل على هذا الوسط بهدف منحه خواص العدسات القادرة على كسر ولم أشعة أكس.

وحسب زايله فأن الوقت الذي بذل والتوظيفات المالية الضخمة في المشروع آتت ثمارها، لأن الاقبال العالمي على الاختراع كبير منذ الآن. ويخطط علماء المركز، بالتعاون مع شركات صناعة الأجهوة الطبية، لاستخدام "عدسات أكس" في تقنية صناعة المجاهر، وخصوصا في المجاهر البيولوجية التي تتيح النظر في العمليات الحيوية الجارية في الخلية الحية.

ويمكن استخدام التقنية في صناعة "تيلسكوبات أكس" تطور قدرات الأقمار الصناعية على المراقبة، وفي تحليل نماذج الأشياء عن بعد كما هي الحال في تحليل تربة القمر بواسطة عربات غير مأهولة مثلا، من قبل المحطات الأرضية.