كلشي عندكوا غير عن العالم

ساعدت طرق التغذية الصحية المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكيين على النمو قليلا، إلا أن أوزانهم ثقلت أكثر، بحسب بيانات حكومية. وقالت الإحصائيات الحكومية إن متوسط قامات الأمريكيين البالغين زادت قرابة 2.54 سنتيمترا عما كانوا عليه في الستينات، أما متوسط أوزانهم فزاد قرابة 11 كيلوغراما.

ومؤشر حجم الجسم هو النظرية الأكثر استخداما لمعرفة ما إذا كان وزن أحد الأشخاص أكثر كثيرا مما يجب. ويرى اختصاصيون إن البيانات لم تفاجئهم وذلك يعود للوجبات السريعة، وكثرة مشاهدة التلفزيون وقلة الحركة والمشي بالإضافة إلى أسباب أخرى.

ففي الأعوام 1060 و 1962 كان متوسط وزن الرجل البالغ يصل إلى 75.4 كيلوغراما ، وفي حلول العام 1999 و 2000 أصبح هذا المتوسط يبلغ 86.6 كليوغراما، بينما ارتفع متوسط وزن النساء من 63.6 إلى 74.5 كيلوغراما خلال نفس الفترة الزمني، بحسب المركز الوطني للإحصائيات الصحية، وهي وحدة تابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية.

وأضاف التقرير أن الأمر ذاته ينطبق على الصغار من الجنسين. فمتوسط وزن الصبي في العاشرة من العمر بلغ قرابة 33.7 كيلوغراما وطوله 140 سنتيمترا عام 1963. وبحلول عام 2002 ارتفع متوسط وزنه إلى 38.5 كيلوغراما وطول قامته إلى 141.5 سنتيمترا.

وحذر مدير قسم التغذية البشرية في كلية الطب في جامعة واشنطن الدكتور صموئيل كلاين من أن الأجيال المقبلة من البالغين سيكونوا أكثر سمنة مما هم عليه اليوم.وقال كلاين "كل الصغار المصابون بمرض البدانة حاليا، هم بالغون مصابون بالبدانة."

ويظهر التقرير الحكومي بشأن الطول والوزن أن متوسط طول قامة رجل عمره بين 20 إلى 74 عاما ارتفع من 1.7 مترا عام 1960 إلى 1.75 مترا عام 2002.أما متوسط طول قامة المرأة فقد ارتفع من 1.6 مترا إلى 1.625 مترا.

ويقول الباحثون إن زيادة الطول والوزن لدى الأمريكيين تعود لتوفر الأطعمة وتنوعها. يُشار إلى أنه في الأعوام 1999 و 2002 وجد أن اثنين من أصل ثلاثة بالغين أمريكيين هم من أصحاب الأوزان الثقيلة، والتفسيرات لذلك تنصب على كثر الأغذية المشبعة بالشحوم وقلة الرياضة والحركة.