ويأتي الدخان من مصدرين: الدخان الثانوي ودخان التيار الجانبي؛ أما الدخان الثانوي فهو الذي ينفثه المدخن، وأما دخان التيار الجانبي فهو الذي يتصاعد من طرف السيجارة المحترقة ويكون مصدرا لغالبية الدخان الموجود بالغرفة.
يحتوي دخان التيار الجانبي على ضعفين أو ثلاثة أضعاف المواد الكيميائية الضارة التي يسببها الدخان الثانوي؛ لأنه لم يمر عبر فلتر السيجارة، وفي أسوأ الأحوال فإنه عندما يكون الطفل في غرفة كثيفة الدخان بها العديد من المدخنين لمدة ساعة واحدة، فإنه يستنشق مواد كيميائية ضارة تماثل تدخين (عشر) سجائر أو أكثر، على وجه العموم يمتص الأطفال الذين تدخن أمهاتهم في أجسامهم دخانا أكثر من الأطفال الذين يدخن آباؤهم؛ لأنهم يقضون أوقاتا أطول مع أمهاتهم، ويكون الأطفال الذين يتناولون الرضاعة الطبيعية من أمهاتهم المدخنات في خطر عظيم؛ لأن المواد الكيميائية الضارة توجد في حليب الثدي إلى جانب الهواء المحيط.
|