باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
النقال قد يسبب الاورام
15/10/2004

ألو مرحبا!

أفاد بحث نشر مؤخرا بأن استخدام الهاتف النقال لأكثر من عشر سنوات يزيد من خطر الإصابة بالأورام بمعدل أربع مرات.

فقد كشفت دراسة أجراها معهد كارولينسكا السويدي على 750 شخصا أن خطر الإصابة بأورام العصب السمعي قد زاد بمعدل 3.9 مرة على جانب الرأس الذي يسند عليه الهاتف النقال أثناء المكالمات الهاتفية.

وفي المقابل، لم تسجل أي زيادة في خطر الإصابة بأورام العصب السمعي على الجانب الآخر من الرأس، لكن خطر الإصابة بصفة عامة لدى من يستخدمون الهواتف النقالة لأكثر من عشر سنوات زاد بمعدل 1.9 مرة.

يذكر أن ورم العصب السمعي هو نوع من الأورام الحميدة التي قد تحدث تلفا في المخ والأعصاب. ويؤثر ورم العصب السمعي على واحد من بين كل مائة ألف شخص.

وأفاد الفريق البحثي في دراسته بأن خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف النقال لمدة تقل عن العشر سنوات لم يرتفع.

واكتشف فريق العلماء إصابة 150 من بين الأشخاص الذين خضعوا للدراسة والبالغ عددهم 750 شخصا بأورام في العصب السمعي. واستخدم شخص على الأقل من بين كل 11 شخصا الهاتف النقال لعقد تقريبا.

وقال أنديرس ألبوم من معهد كارولينسكا : "أظهرت نتائج الدراسة أن هناك خطورة كبيرة نسبيا، لذا نأمل أن يستكمل الآخرون بحثنا. لا نعلم تحديدا السبب في هذا الأمر، لكن المؤكد عو أن الخطورة تتزايد بمرور الوقت."

وأوضح الباحث السويدي أنه لن يلجأ إلى تحذير الناس من استخدام الهواتف النقالة، إلا أنه أضاف قائلا: "إذا كان مستخدمو الهواتف يشعرون بالقلق فليستخدموا سماعات الأذن. فقد أظهر بحثنا أن الخطورة تزيد في الجانب الذي يوضع عليه الهاتف النقال."

ألو أحلين!




وكانت الهواتف النقالة الأحادية متوافرة في الأسواق منذ أكثر من عشر سنوات عندما أجريت تلك الدراسة. لكن الآن بات أغلب مستخدمي الهواتف يستعملون الهواتف النقالة الرقمية التي ظهرت في الأسواق في منتصف التسعينيات.

وكان بعض الذين شملتهم الدراسة يستخدمون الهواتف النقالة الأحادية والرقمية. ولم يتوصل العلماء إلى دليل ملموس يثبت أن استخدام الهواتف النقالة الرقمية فقط لمدة تزيد عن عشر سنوات هو الذي يزيد من خطر الإصابة بورم العصب السمعي.

وقالت المتحدثة باسم جمعية شركات النقال البريطانية: "تواجه صناعة الهواتف النقالة العديد من التساؤلات المتعلقة بسلامة منتجاتها، لذا فهي ملتزمة بطمأنة الرأي العام بأسلوب يتسم بالشفافية والوضوح. لكن يجب النظر إلى الدراسات الفردية على ضوء الجهود البحثية الكلية فيما يتعلق بسلامة الهواتف النقالة. لقد صدر عدد من الدراسات التي فشلت في اثبات وجود صلة بين استخدام الهواتف النقالة والإصابة بالأورام."

يذكر أن العاملين بصناعة الهواتف النقالة يؤكدون دوما أنه لا يوجد دليل قاطع على التأثيرات السلبية لاستخدام الهواتف النقالة. وعلى مر السنوات القليلة الماضية، مازال الخبراء منقسمين حول مسألة التأثيرات السلبية للهواتف النقالة.

وكانت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين الفنلنديين في عام 2002 قد خلصت إلى أن الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الهواتف النقالة يؤثر على خلايا المخ.

لكن تقرير بريطاني صدر في عام 2000 أكد أنه لا يوجد أي دليل على التأثيرات السلبية لاستخدام الهواتف النقالة.