عدم كبت المشاعر والأحاسيس وإطلاقها فوراً هو الأسلوب الأفضل للاستمتاع بحياة طويلة وصحية وذلك استناداً إلى معمرتين يابانيتين تنتميان لنادي (سوبر المائة) الذي يضم من تجاوزت أعمارهم مائة وما فوق.



وقالت المعمرة كيوكو، أن سر تمتعها بهذا العمر الطويل يعود إلى أنها لم تأخذ الأمور بجدية مفرطة وتحرص على الابتسام دوماً وترى أن لاشيء يستحق القلق لأجله .



واحتفلت اليابان الاثنين بيوم احترام المسنين. وحذرت المعمرة الثانية من الوقوع ضحية كبت الغضب بقولها "عندما أشعر بالغضب أفش خلقي فوراً ولا أحبس المشاعر في صدري".



ونقلت محطات التلفزيون اليابانية، برامج خاصة عن أشهر المسنين اليابانيين ومنهم كيزو كيمورا الياباني البالغ من العمر 92 عاماً الذي بدا على الشاشة يحطم أرقاماً قياسية جديدة له في مضمار ألعاب القوى.



وقال أنه يسعى خلال الثلاثة أعوام المقبلة لتسجيل رقم قياسي جديد في سباق الحواجز ورمي المطرقة والقفز بالزانة في اولمبياد المسنين .



وحاز كيمورا خلال السنوات الخوالي على 172 ميدالية رياضية. وعن برنامجه للمحافظة على صحة جيدة يقول "أستيقظُ في السادسة صباحاً وأقوم بتمارين سويدية في السرير ثم أذهب لغرفة الجلوس وأتابع

التمارين جالساً لتقوية عضلات اليدين والصدر بشكل خاص".



وقالت زوجته ميو وعمرها 85 عاماً "ينتابني القلق عندما لا أراه يتدرب". ويأكل كيمورا جميع الوجبات ويركز على حبوب الصويا التي تنشط الدورة الدموية.



وقال فريق من جامعة تسكوبا اليابانية أن سر قوة كيمورا مبعثها روحه المتحدية وقوة عضلاته التي تكافئ عضلات من في الخمسين من العمر.



هذا ومن جانب آخر، يؤكد خبراء الصحة أن التهاب المفاصل الروماتزمي قد ينشأ نتيجة اضطرابات عقلية أو عاطفية وبسبب كتم نوبات الغضب، الأمر الذي يسبب هزات نفسية حادة تؤدي إلى شلل أو فقدان للحركة نتيجة تصلب المفاصل وتورمها، خاصة مفصل الأصابع والرسغين والركبتين.



وأكثر ضحايا هذا المرض من النساء والسبب لا يزال مجهولا. والروماتيزم المذكور يسمى (التهاب مفاصل الفقرات القسطي) يبدأ عادة في سن المراهقة أو ما بين عشرين وثلاثين سنة، ويظهر الألم في أسفل الظهر وفي الفخذين وأحيانا في الظهر والقفص الصدري، ويكون الألم شديدا وعنيدا لا يقاوم بالمسكنات العادية، ويشتد في الليل وعند النهوض من النوم، ويكون تشخيص المرض بأخذ أشعة تبين إصابة العمود الفقري وخاصة في أسفله.



ويبدو أن كبت الغضب أو حتى المشاعر تؤثر تأثيرا سلبيا على كافة الأعمار حيث أعلن فريق من الباحثين البريطانيين أن كبار السن الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن غضبهم يتعرضون لخطر أمراض القلب اكثر من أولئك الذين يتمكنون من التنفيس عن إحباطهم بسهولة .



وكشفت الدراسة التي أجراها هؤلاء الباحثون أن نسبة الإصابة القلبية الكبيرة كالنوبة مثلا أعلى بنسبة 70 بالمائة عند الرجال الذين يعجزون عن التعبير عن غضبهم، وشملت الدراسة التي أجراها الدكتور جون جلاسير من مشفى لياندو في بريطانيا واستمرت تسع سنوات ما يزيد على 2890 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 50 – 64 عاما.



وقد طلب الباحثون من هؤلاء الرجال أن يصفوا ردود فعلهم تجاه مواقف مثيرة وتمت مراقبتهم للتعرف على ظهور ملامح تشير إلى سلوك صحي ضعيف أو الإصابة القلبية الكبيرة. وحسب التقرير فقد صنف 70% من الأشخاص في مجموعة أولئك الذين يعجزون عن التعبير عن غضبهم ..ويقول الدكتور جلاشير إنها نسبة عالية، واعتقد أن آلية التعامل مع الغضب مسألة خطيرة.



ويحتاج الرجال في سن المجموعة التي اشتركت في البحث إلى إيجاد طرق لمعالجة القضايا التي تسبب الغضب، وليس مجرد الانقياد وراء الغضب عشوائيا .



هذا فيما يتعلق بهذه الفئة أما كبت مشاعر الغضب من الأسباب التي قد تدفع بعض النساء إلى الإفراط في الطعام لدفن أحزانهن!!