 | لم تكن كلوديا أبدا من محبي الموسيقى. بل كانت من النوع الرياضي ولكن كان لديها دافع قوي جدا لاتباع دروس الموسيقى بشغف.
بالرغم من إن كلوديا (16 عاما) طالبة مدرسة برلين لم تكن من عشاق الموسيقار هايدن أو هيندميث ولكنها وقعت في غرام معلم الموسيقى الجديد.
وعلى قدر القوة التي تتسم بها مشاعر المراهقين فالفرصة ضئيلة للغاية للوصول إلى نهاية سعيدة.
وقال والتر كفالتزيك أحد خبراء علم النفس المدرسي في هاميلين غربي ألمانيا إن "هذا غالبا ما يحدث حيث يقع الطلبة في حب مدرسيهم".
وأضاف انه طالما عبر الطلبة عن مشاعرهم في إطار الاعجاب بمدرسيهم فان الامر ليس خطيرا.
وتعتقد كورنيليا مانجيلسدورف مؤلفة كتاب "مرض الحب" أن المعلم يصبح شخصية أسطورية في أعين طلبته.
وقالت إن المعلم دائما ما يكون "أكبر سنا وأكثر نضجا وأكثر مهارة من الطلبة الاخرين بالاضافة لكونه أكثر تدربا على فنون المغازلة".
وتميل الفتيات إلى الوقوع في حب معلميهم من الرجال أكثر من وقوع الاولاد في حب معلماتهم.
ويقول كفالتزيك إن هذا يحدث "خاصة في حالة طلاق الوالدين فتبحث الفتيات عن دور الاب الغائب في حياتهن والذي يتمثل في المعلم".
كما لاحظ أيضا إن معلمي بعض المواد الدراسية يحظون بتفضيل الطلبة منها الموسيقى والفنون واللغة الام والرياضة بينما لا يتمتع معلمو الرياضيات والعلوم بنفس الشعبية بين الطلبة.
وهذا لان المواد التي يعلمونها تمتد لمجالات الابداع أكثر من مواد مثل الرياضيات.
ولكن هذا الامر ليس قاعدة فحينما ننظر إلى المعلمين من صغار السن أو المعلمين المتدربين فان عامل نوع المادة الدراسية لا يعد يمثل أهمية كبيرة.
إذن فسهم كيوبيد يمكن أن يصيب أي شخص من خلال كتب المدرسة والعلاج الوحيد سيتمثل في النصيحة التالية للطالب أو الطالبة "افقد أي أمل في نجاح هذه القصة وحاول نسيان الامر برمته في أسرع وقت" وهذه هي نصيحة مانجلسدورف.
فهذا النوع من الحب لا مستقبل له. فحتى إذا ما بادل المعلم طالبته هذه المشاعر وهو أمر نادر الحدوث فانه سيواجه فقدان وظيفته وربما مستقبله كمعلم. بل وقد يواجه حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة الاساءة الجنسية لقاصر.
|