باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الطالبة والمعلم: قصة حب محكوم عليها بالفشل
13/03/2004

لم تكن كلوديا أبدا من محبي الموسيقى. بل كانت من النوع الرياضي ولكن كان لديها دافع قوي جدا لاتباع دروس الموسيقى بشغف.



بالرغم من إن كلوديا (16 عاما) طالبة مدرسة برلين لم تكن من عشاق الموسيقار هايدن أو هيندميث ولكنها وقعت في غرام معلم الموسيقى الجديد.



وعلى قدر القوة التي تتسم بها مشاعر المراهقين فالفرصة ضئيلة للغاية للوصول إلى نهاية سعيدة.



وقال والتر كفالتزيك أحد خبراء علم النفس المدرسي في هاميلين غربي ألمانيا إن "هذا غالبا ما يحدث حيث يقع الطلبة في حب مدرسيهم".



وأضاف انه طالما عبر الطلبة عن مشاعرهم في إطار الاعجاب بمدرسيهم فان الامر ليس خطيرا.



وتعتقد كورنيليا مانجيلسدورف مؤلفة كتاب "مرض الحب" أن المعلم يصبح شخصية أسطورية في أعين طلبته.



وقالت إن المعلم دائما ما يكون "أكبر سنا وأكثر نضجا وأكثر مهارة من الطلبة الاخرين بالاضافة لكونه أكثر تدربا على فنون المغازلة".



وتميل الفتيات إلى الوقوع في حب معلميهم من الرجال أكثر من وقوع الاولاد في حب معلماتهم.



ويقول كفالتزيك إن هذا يحدث "خاصة في حالة طلاق الوالدين فتبحث الفتيات عن دور الاب الغائب في حياتهن والذي يتمثل في المعلم".



كما لاحظ أيضا إن معلمي بعض المواد الدراسية يحظون بتفضيل الطلبة منها الموسيقى والفنون واللغة الام والرياضة بينما لا يتمتع معلمو الرياضيات والعلوم بنفس الشعبية بين الطلبة.



وهذا لان المواد التي يعلمونها تمتد لمجالات الابداع أكثر من مواد مثل الرياضيات.



ولكن هذا الامر ليس قاعدة فحينما ننظر إلى المعلمين من صغار السن أو المعلمين المتدربين فان عامل نوع المادة الدراسية لا يعد يمثل أهمية كبيرة.



إذن فسهم كيوبيد يمكن أن يصيب أي شخص من خلال كتب المدرسة والعلاج الوحيد سيتمثل في النصيحة التالية للطالب أو الطالبة "افقد أي أمل في نجاح هذه القصة وحاول نسيان الامر برمته في أسرع وقت" وهذه هي نصيحة مانجلسدورف.



فهذا النوع من الحب لا مستقبل له. فحتى إذا ما بادل المعلم طالبته هذه المشاعر وهو أمر نادر الحدوث فانه سيواجه فقدان وظيفته وربما مستقبله كمعلم. بل وقد يواجه حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة الاساءة الجنسية لقاصر.



هنا تنصح مانجيلسدورف هذه الفتاة قائلة "هي في حاجة إلى خلق مسافة داخلية بينها وبينه".



وتضيف إن "المشاعر لا تختفي في يوم وليلة ولكن الطالب يمكن أن يدفع هذه العملية بمساعدة الادراك الواعي بان هذه العاطفة محكوم عليها بالفشل".



وتقدم مانجيلسدورف عدد من النصائح العملية مثل أن تتخيل الطالبة شكل حياتها في حال أصبحت صديقته. وقد يتضمن هذا إدراك انه في مثل عمر والدها وانه قد يكون رفيقا مملا للغاية ليس لديه رغبة في مجاراتها في نشاطها.



ويشدد كفالتزيك على النتائج السلبية على المدرس. ويقول "قد يتعرض للطرد من المدرسة وهذا سينهي العلاقة على أية حال".



وتدعو جويندا وايلاند وهي تدرس اللغة الالمانية والاسبانية في برلين إلى قدر من التفهم للمعلم الذي يورط في مثل هذه الامور.



وتقول "إذا وقع أحد طلبتي في حبي وتعدى هذا الامر الاعجاب البسيط فقد يؤدي هذا الامر إلى مشكلة كبيرة للفصل كله .. حيث سأضطر للابتعاد عن هذا الطالب طوال الوقت".



وتنصح مانجيلسدورف الفتاة التي تقع في حب معلمها أن تفضي بالسر إلى أقرب أصدقائها ووالديها ولكن لا يجب أن تصرح بمشاعرها إلى معلمها.



وتقول مانجيلسدورف إن الاصدقاء يشكلون علاجا مناسبا لنسيان مثل هذه المشاعر.



ولكن أحيانا يقدر لهذا النوع من قصص الحب أن ينعم بنهاية سعيدة حيث يلتقي المعلم بطالبته بعد انتهاء العام الدراسي وقد يبدأون قصة ناجحة إذا ما تعامل الاثنين مع الامر بوعي كاف وإحساس بالمسئولية.

ولكن كيف تتخلص الفتاة من مشاعر قوية تعتريها تجاه معلمها وهي تراه أمامها يوميا..