| | ابحثي عن أسباب الشقاق وبواعث الحقد والخصام بين أبنائك، ثم اقتلعيها من الجذور وازرعي مكانها المودّة والإخاء. فإذا كان أبناؤك يعتدون على بعضهم البعض ويكثرون من الشجار، فلن تجدي فيهم الحب والود والإخاء. واحرسي من أن يسيطر الابن الكبر على الأخ الأصغر منه وهكذا دواليك، بل واستعيني بزوجك، الأب ليفك القيد والظلم ويمنع هذه الشجارات بين أفراد العائلة.
إزرعي الحبّ:
عندما ترزق الأسرة بطفل جديد، فإن الطفل البكر يشعر تجاهه كما يشعر المرء تجاه منافسيه، فينظر إليه باستغراب ودهشة وعدم رضا، وكأن علامات الاستفهام التي تدور في مخيّلته، تقول: لماذا احتلّ هذا الغريب مكاني؟ من هو هذا الجديد؟ هل يريد أن يأخذ أمّي مني؟ ويبدأ الحسد والغيرة يدّبان في نفسه حتى أنّه قد يتسلّل إليه ويؤذيه وهو في مهده. وهنا، لابد أن نمنع الأذى عن هذا الرضيع من خلال إحضار بعض الألعاب الجميلة والمأكولات اللذيذة ووضعها في مهده, ثم إفهام الطفل الأكبر أنّ أخاه الصغير يحبّه كثيراً، وقد جاء له بهذه الهدايا.
ومع مرور الوقت وتكرار هذا الأمر، ستجدين أن طفلك الأكبر قد ازداد حباً وتعلّقاً بأخيه الأصغر، وعلى العكس من ذلك يمكنك أن تطلبي من الأخ الأكبر إحضار بعض الهدايا الصغيرة أو بعض قطع الحلوى لأخيه الأصغر.
اجعلي الحوار وسيلةً لحلّ المشكلات:
لا تسمحي لأولادك أن يلجئوا إلى الشجار والضرب كوسيلة لحل المشكلات، فإن تجادلا مثلا على لعبة معينة يريد كلاهما أن يلعبا بها، عليك أن تحاوريهم وتدفعيهم فورا إلى عمل إيجابي يرضي كلا الطرفين فمثلا يمكنك أن تقولي لهم:"ليلعب كل واحد منكما بهذه اللعبة نصف ساعة ويعطيها للآخر". (بتصرف عن سيدتي) |