باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
رسائل الـ sms في رمضان تقلل صلة الرحم؟؟
30/09/2007

حذر علماء اجتماع مصريون من انخفاض صلة الرحم بسبب تزايد الاعتماد على رسائل الموبايل في التهاني بين الأسر المختلفة، وتحول الموبيل لوسيلة للتواصل الإنساني بدلا من الزيارات واللقاءات المباشرة، وأكدوا أن رسائل التهاني بالموبيل تؤثر بالسلب على العلاقات الاجتماعية لأنها تلغي الاتصال والزيارات الحميمة المباشرة. وأرجعت د. عزة كريم المستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية زيادة هذه الظاهرة لزيادة ضغوط الحياة وزيادة الاكتئاب الذي يؤثر على قلة الحركة والتواصل، ما يجعل رسالة الموبيل في نهاية الأمر هي البديل للتواصل الإنساني.

جاء هذا بعدما كشف د. عمرو بدوي رئيس جهاز تنظيم الاتصالات في مصر عن أن المصريين أنفقوا 12 مليون جنية ( قرابة 2.1 مليون دولار) على40 مليون رسالة تهنئة تبادلوها بشهر رمضان، وأن تزايد التهاني وتكلفتها لم يقتصر على الأفراد وإنما كذلك على الشركات والمؤسسات التي شاركت في إرسال رسائل تهنئة على الموبيل لعملائها. وقال لمجلة "المصور" الحكومية عن أن الرسائل تتزايد غالبا في المناسبات مثل رمضان والأعياد حيث يرى كثيرون أنها وسيلة متميزة وسهلة ورخيصة (المكالمة بربع جنيه تقريبا) تضمن وصول التهاني لصاحبها. هذا وقد أدى تزيد الاعتماد على الموبيل في رسائل التهاني بالمناسبات المختلفة لابتكار المصريين رسائل طريفة ومتنوعة للتداول بينهم بعضها يثير الضحك ورسالة أخرى تقتبس أنواع السيارات تقول: "أسأل الله لك ثبات BMW وجمال A5 وقوة المرسيدس وصبر 128 (سيارة شعبية) وارتفاع 4×4، وأمال الفلولفو وهيبة الجاجوار وأدخلك الله الجنة أتوماتيك.. وكل عام وأنتم بخير".

ويأتي تزايد رسائل المحمول في وقت كشف فيه د. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر عن أن أعداد المشتركين في خدمات التليفون المحمول ارتفعت في مصر بنسب كبيرة في الآونة الأخيرة، حتى أصبح 25 مليون مصري (عدد السكان 72 مليون نسمة) يمتلكون المحمول وينتظر أن يزيدوا إلى 38 مليون عام 2011. وسبق أن كشفت دراسة علمية أجراها مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء عن استمرار إنفاق الأسرة المصرية جانبا كبيرا من دخلها على مظاهر الوجاهة الاجتماعية مثل التليفون المحمول الذي كانت تقتنيه حوالي 9 % من الأسر المصرية عام 2004 ارتفعت إلي 35% هذا العام، وقالت أن نفقات دردشة المصريين على التليفونات وشراء المحمول في عام 2004 المنصرم تكاد تعادل نفقات علاج البطالة المتفشية بين الشباب والتي تصل إلي حوالي مليوني عاطل.

قالت أحدث دراسة في هذا الصدد إن المصريين أنفقوا خمسة مليارات جنية على الكلام في التليفونات

وقالت أحدث دراسة في هذا الصدد أصدرها مجلس الوزراء إن المصريين أنفقوا خمسة مليارات جنية (الدولار يعادل 5.7 جنية) على الكلام في التليفونات وشراء أنواع حديثة من الموبايلات المحمولة التي تنتشر بشكل كبير بين المصريين، وقدرت الدراسة إن هذا المبلغ يعادل النفقات المطلوبة تقريبا للقضاء على مشكلة البطالة. واستغربت الدراسة اقتناء كثير من الشباب العاطل للموبيلات ودفع فواتير أو كروت شحن شهرية باهظة على الرغم من عدم وجود مصدر دخل ثابت أو إرهاق ميزانية أسرهم الضئيلة بهدف الظهور بالموبيل كنوع من الوجاهة الاجتماعية، وأن 6ر74% من مستعملي الهاتف المحمول يستخدمونه للدردشة مع الأهل والأصدقاء وليس لغرض هام.

وأبرزت الإحصائيات الواردة في الاستطلاع الذي أجراه المركز الإلكتروني التابع لمجلس الوزراء المصري أن 4 ر39 %من الأسر المستطلع رأيهم تملك جهاز هاتف محمول واحد بينما يملك5 ر31 % من الأسر جهازا محمولا خاصا أخرا، و5 ر24 % يملكون ما بين ثلاثة وأربعة أجهزة وحوالي 4.6% يملكون أكثر من خمسة أجهزة !!. وقد كشفت الدراسة أن الشباب ما بين 25 إلى 35 سنة هم الأكثر استخداما للموبايل بينما تصل الفئات العمرية الأكبر إلي حوالي 20 % من مستخدمي التليفون المحمول، وإن 74 % يستخدمون الموبايل للثرثرة مع الأهل والأصدقاء والزملاء، وإن 11 % يستخدمونه في برامج المسابقات، وفي حين أن 52 % يستخدمونه لأغراض العمل.

رســائل رمضــانية