باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الخيانة الزوجية.. هل بالضرورة تعني الطلاق؟؟
07/01/2004

جميعنا نرى أن الخيانة الزوجية هي من المسببات الأساسية التي تفك عرى الزوجية وتؤدي إلى انهدام التركيب الأسري للعائلة. إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنة بالإمكان إصلاح العلاقة الزوجية بعد تعرضها لمثل هذه الهزة. بسبب أن أسباب الخيانة الزوجية لا تكون دائما نابعة من عدم الحب.

 



لنوضح أولا أن عملية الخيانة الزوجية تمتد جذورها منذ الصغر، حيث أن الإنسان ينشأ وهو يلاحظ أن كل العائلة تنافسة في الحب وفي جذب الاهتمام، لذلك يكبر الإنسان وحبة للتملك يكبر معه. إلا أن هذه الرواسب تختلف في حدتها من شخص لاخر، الأمر الذي يخلق الاختلاف بين البشر.

 

 



الخيانة الزوجية تتمحور حول الجنس



 

 

الخيانة الزوجية ليست فعل ناتج عن عدم وجود الحب بين الزوجين بل هو عبارة عن إشباع غريزة جنسية بحتة نابعة عن عقد نفسية موجودة منذ الصغر بسبب شعور الشخص الذي يمارسها بالألم النفسي، وبكبت وإحباط متأصل منذ الصغر بسبب نشأة هذا الشخص في منزل كانت تمارس فيه الخيانة الزوجية من قبل أحد الأبوين.

 



ومما يدعم هذه النظرية أن معظم الأبحاث التي تناولت الموضوع تبين أن معظم الأشخاص الذين يمارسون الخيانة الزوجية يفيدون انهم لا يعانون من أي مشاكل في حياتهم الجنسية مع الأزواج بل انهم يتمتعون بحياة مستقرة، إذاً فالموضوع هو مشكلة نفسية اكثر منها جسدية.

 

 



لذلك فأي نشاط يؤدي إلى ضعف اهتمامك بالشريك يعبر من قبيل الخيانة الزوجية، مثل العمل لساعات طويلة أو لعب القمار أو ممارسة الرياضة بكثرة.



هل الخيانة الزوجية وراثية؟

 

 



يفيد الأطباء أنة لا يوجد أي شيء ملموس يدل على أن الخيانة الزوجية يمكن أن تورث، إلا أن الأدلة العملية تفيد أن معظم مرتكبي الخيانة الزوجة هم أبناء أحد مرتكبي هذا الفعل.

 



بل يضيف العلماء أن الأطفال حديثي السن، لغاية عامين من العمر، يلاحظون قيام آبائهم بالخيانة ويختزنون ذلك في عقلهم الباطن ليعودوا لممارسة نفس الفعل عندما يكبرون.

 



هذا ومن جانب آخر، قام الباحثون مؤخرا بإجراء دراسات واسعة وأكثر قوة موجهين أسئلة حول تجارب حقيقية في الحب. وقد ساهمت الدلائل التي حصل العلماء عليها في ظهور نوع من التفكير حول من يخدع من، متى ولماذا؟

 



وبعكس ما كان يعتقد سابقا، فإن كثيرا من الأشخاص الذين يقولون إنهم سعيدون في حياتهم الزوجية يقدمون على الخيانة. فتوق هؤلاء نحو التنويع يحدد قراراتهم وحكمهم على الأشياء حتى حين يدركون تماما أخطار الخيانة الزوجية. ويقول المختصون إن نتائج الخيانة تكون كارثية حين يتم كشفها.

 



قالت بث ألن، باحثة في جامعة دنفر والتي قامت مؤخرا بالتعاون مع زميليها ديفيد أتكينز والراحلة شيرلي غلاس باستكمال بحث معمق حول الخيانة الزوجية، "إن الأشخاص الذين يفترضون أن الأناس السيئين الذين يعانون من زيجات سيئة هم فقط الذين يقدمون على الخيانة هم في الحقيقة يوهمون أنفسهم ويبعدونها عن إدراك الخطر الذي يحدق بهم".

 



وأضافت أن هؤلاء غير مستعدين للأوقات والمواقف الخطيرة في حياتهم حيث إذا لم يكونوا حريصين فإنهم قد يقعون فجأة فريسة للإغراء.

يركز الباحثون حاليا بصورة أكبر على مدى انتشار الخيانة الزوجية. فقد أشارت دراسات جديدة ومتعددة إلى أن معظم الأشخاص لا يقدمون على الخيانة الزوجية إما بسبب أنهم لا يستطيعون تحمل التفكير في هذا الأمر أو بسبب إدراكهم للألم الذي قد تسببه خسارة علاقة مهمة في حياتهم.

 

ومع ذلك كشفت دراسات أن أكثر من واحد بين كل خمسة أمريكيين سواء كانوا إناثا أم ذكورا أقام أو أقامت علاقة حب مرة واحدة على الأقل خارج نطاق الزوجية. ووجدت الدراسات أيضا أن الأمريكيات شأنهن في ذلك شأن الرجال.

 

أظهر بحث جديد في الولايات المتحدة أن السنوات القليلة الأولى من الزواج تعتبر بوضوح خطوطا حمراء. فقد كشف بحث أجراه علماء اجتماع في نيويورك عام 2000 نمطين من توقيت العلافات المحرمة خارج الزوجية.

 



يركز الباحثون حاليا بصورة أكبر على مدى انتشار الخيانة الزوجية. فقد أشارت دراسات جديدة ومتعددة إلى أن معظم الأشخاص لا يقدمون على الخيانة الزوجية إما بسبب أنهم لا يستطيعون تحمل التفكير في هذا الأمر أو بسبب إدراكهم للألم الذي قد تسببه خسارة علاقة مهمة في حياتهم.

 

ومع ذلك كشفت دراسات أن أكثر من واحد بين كل خمسة أمريكيين سواء كانوا إناثا أم ذكورا أقام أو أقامت علاقة حب مرة واحدة على الأقل خارج نطاق الزوجية. ووجدت الدراسات أيضا أن الأمريكيات شأنهن في ذلك شأن الرجال.

 

أظهر بحث جديد في الولايات المتحدة أن السنوات القليلة الأولى من الزواج تعتبر بوضوح خطوطا حمراء. فقد كشف بحث أجراه علماء اجتماع في نيويورك عام 2000 نمطين من توقيت العلافات المحرمة خارج الزوجية.

 

ووفقا لدراسة شملت 3432 بالغا من الأمريكيين والأمريكيات، فإن احتمال ضلال امرأة متزوجة تكون في أوجها في السنوات الخمس الأولى من الزواج وتأخذ في الانخفاض تدريجيا. أما بالنسبة للرجال فإن هناك مرحلتين خطرتين جدا حيث أن الأولى في السنوات الخمس الأولى من الزواج والأخرى بعد عشرين عاما.

 

قالت جويل بلوك عالمة نفس في نيويورك، "إن أحد أسباب بدء علاقة وخاصة بالنسبة للأزواج صغار السن هو التمرد على القسم الذي آخذوه على عاتقهم بعدم الإقدام على إقامة علاقة حب مع شخص آخر".

 

وحتى حين يقبل الناس التضحية والقسم دون تحفظ فإن الوعود قد تقدم شعورا زائفا بالأمان. إن الالتزام صارم ولكن الخيال يمكن أن يكمن خلفه. ففي إحدى الدراسات الجديدة استعرض علماء النفس في جامعة فيرمونت 180 زوجا. قال 98% من الذكور و 80% من الإناث إنهم تخيلوا إقامة علاقات جنسية خارج نطاق الزوجية مرتين على الأقل في الشهرين الذين سبقا الدراسة.

 

وكلما مر وقت اكثر على الزواج، كلما أفاد الأزواج الذين استطلعت آراؤهم بزيادة تخيلاتهم العاطفية. ولكن هذه التخيلات موجودة أيضا لدى الصغار من المتزوجين الذين يفترض دائما بأن يكونوا محصنين.

 

ويقول الباحثون إن كل واحد تقريبا يفكر في ذلك على الأقل في مخيلته.

 

وفي العادة لا يتحدث الأشخاص حول ذلك، وخاصة إذا كان الواحد قريبا منهم.

 

ويعيش بعض الأزواج في هذه التناقضات ويفهمون أنها دراما داخلية لا تنذر بأي حال من الأحوال بعلاقة حب حقيقية أو تعكس أية حاجة للخيانة. ومع ذلك فإن أزواجا مضت سنوات طويلة على زواجهم يدركون جيدا هذه الحياة المزدوجة ويمزحون مع أنفسهم بشأن عدم قدرتهم على التخلص من التوتر الذي أصابهم.