باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
عمليات التجميل لم تعد حكرا على البشر
01/01/2004

اطلق غريغ ميلر هذه الفكرة في 1993 عندما ارغم على استئصال خصيتي كلبه. وقال "لقد شعرت بالذنب وسألت الطبيب البيطري ما اذا كان لديه حشوات اصطناعية ليعود مظهره كما كان قبل العملية".



وبعد عامين وبعد انفاق 500 الف دولار، اسس ميلر الذي كان يعمل في تجارة الحلويات، شركة "سي.تي.ايه كوربوريشن" (كاناين تيستيكولار انبلانتيشن) في ميسوري وبدأ يبيع اولى الحشوات الاصطناعية التي اعدها بمساعدة اطباء بيطريين.



وقال مايكل باركس الطبيب البيطري في تشارلوت هول (ميريلاند) الذي قام قبل اسابيع بعملية حشو اصطناعية، "للوهلة الاولى يبدو هذا الامر في غاية السخف".



واضاف ان "الكلاب غير مغرورة ولا تكترث لمظهرها وخصوصا لوجود الخصيتين او عدم وجودها. ان هذه الاعتبارات خاصة بالبشر. هناك رجال يواجهون مشكلة مع عمليات استئصال الخصيتين".



وقال رولف راملميير المقيم قرب واشنطن واخضع كلبه لعملية حشو الخصيتين بالسيليكون "الان يبدو مظهر كلبي طبيعيا. وهذا امر مهم له ولي خصوصا".



واوضح ميلر "يدرك الحيوان انه فقد شيئا، فقد جزءا من شخصيته وهويته".



ولا تؤيد فلافيا ديلماسترو الطبيية البيطرية في فالتون (ميريلاند) هذه التأكيدات اذ قالت "ان الكلاب لا تدرك انها فقدت شيئا واذا ساهم ذلك في تشجيع اصحابها على المضي قدما بعملية استئصال الخصيتين فانني اؤيد هذا الامر".



وعادة يتم اخضاع الحيوانات لهذه العمليات للحد من عدائيتها.



وقد اجرى باركس اخيرا هذه العملية على كلب من نوع البوكسر بناء لطلب امرأة كانت مهتمة بالمظهر بشكل خاص.



وقال الطبيب البيطري "كانت الخصيتان ظاهرتين بشكل واضح لعدم وجود شعر لتغطيتهما. ومن الخلف كان من السهل رؤية الخصيتين وكانت قلقة من ان يؤثر استئصالهما ذلك على مظهر الكلب".



وقد باع ميلر في خلال ثماني سنوات اكثر من 100 الف حشوة اصطناعية في الولايات المتحدة خصوصا في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا وفي باقي انحاء العالم، في بريطانيا والصين مرورا باستراليا واسبانيا.



وتأتي الحشوات على نوعين احداها مصنوعة من مادة بلاستيكية والاخرى من مادة السيليكون لقاء مبلغ يتراوح ما بين 60 و130 دولارا تضاف اليها كلفة اجراء العملية الجراحية.



ولاقت هذه المؤسسة نجاحا كبيرا لدرجة انها تلقت طلبات لانتاج حشوات اصطناعية لحيوانات اخرى مثل الهررة والخيول او الثيران في اسبانيا.



وقال "لقد بعنا هذه الحشوات في دول متحضرة. وبالطبع لن نبيع منها في دول مثل كوريا الشمالية حيث تقدم الكلاب كوجبات طعام".



ويطلب اصحاب بعض الكلاب حرصا منهم على مظهرها بان تزود بخصيتين اصطناعيتين كبيرتين. وقال غريغ "نحاول اقناعهم بعدم القيام بذلك".



وانتقد بيطريا اجرى عملية لحشو خصيتين كبيرتين على كلب صغير قائلا ان "كيس الخصيتين كان يلامس الارض تقريبا مما سبب ازعاجا. هذا لا يجوز".