في بحث اجري في مستشفى سوروكا من مجموعة خدمات الصحة الشاملة كلاليت، وجد أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من زيادة الوزن كانوا أكثر عرضة لتعقيدات الحمل. وتعد زيادة الوزن "السمنة" اليوم مرض هذا القرن بالنسبة للعالم الغربي لما تسببه من أمراض صعبة جسمانية ونفسية، الإصابة بالسكري، ارتفاع ضغط الدم، سرطان، زيادة الدهنيات في الدم والى تصلب الشرايين.

وقد شارك في هذا البحث 487 امرأة، وجد ان 79 منهم أي %20 من المشتركات عانوا من زيادة في الوزن قبل دخولهن غرفة الولادة، وقد عرف البحث الذي اشرف علية الدكتور ايلي بوشتين، الدكتور ايال شينير، البروفيسور موشيه مازور، والبروفيسور ارنون فيجنتسير من قسم الحمل الولادة و الطب النسائي في مستشفى سوروكا والدكتور عاماليا ليفي من كلية العلوم الصحية في جامعة بن جوريون، زيادة الوزن بقيمة اكبر من 30 لكتلة الجسم (BMI).

وأشارت نتائج البحث التي عرضت في المؤتمر المركزي لأخصائيي الولادة والطب النسائي في سان فرانسيسكو إلى أن النساء اللوات عانين من السمنة احتاجوا بصورة كبيرة إلى تلقى علاجات الإخصاب للدخول في الحمل وأيضا إلى أن النساء اللواتي عانين من زيادة الوزن مع بداية الحمل كانوا أكثر عرضة لتعقيدات الحمل مثل الإصابة بسكري الحمل، فائض في السائل الامنيوزي (ماء الرأس)، كبر حجم المولود واستغراق الولادة لوقت اكبر.

يقول أخصائي طب النساء في المركز الطبي سوروكا, الدكتور ايال شينير، أن التعقيدات التي اشرنا إليها سابقا أدت إلى زيادة نسبة العمليات القيصرية وان كان هذا لا يكفي فان هؤلاء النساء وللأسف كان أكثر عرضة لمشاكل أضافية بعد العملية مثل التعرض إلى تلويث في مكان العملية.

وأضاف الدكتور شينير أن ارتفاع نسبة العمليات القيصرية كان ملحوظا حتى بعد أن تم إخراج العوامل الأخرى مثل سكري الحمل واستغراق الولادة إلى وقت اكبر ما يزيد من إمكانيات إجراء الولادة بالعملية القيصرية.

و يوضح الدكتور شينير :" مع هذه النتائج فلم يسجل ارتفاع في نسبة المشاكل التي يعاني منا المولودون ولا في حالات الوفاة وأيضا لم يسجل فرق بين درجات التقييم الصحي الأولى عن المولودين. وينصح الباحثون بإنقاص الوزن قبل الدخول في الحمل وضرورة التشخيص والمتابعة الدائمة لفحوصات سكري الحمل والنساء الحوامل اللواتي بعانين من زيادة الوزن.

لتفاصيل إضافية يمكنكم الاتصال على *2700 او عن طريق موقع كلاليت www.clalit.co.il