شرب كميات محدودة تضر البالغين في منتصف العمر.. وليس الشباب

حذر باحثون مختصون من أن الرجال والنساء في منتصف العمر الذين يستهلكون عدة كؤوس من المشروبات الروحية والكحولية كل أسبوع قد يواجهون خطرا أعلى لتقلص أدمغتهم وانكماشها.



وكانت البحوث السابقة قد أظهرت وجود علاقة بين الشرب المزمن للكحول وتقلص الدماغ الذي يؤدي إلى ضعف القدرات الذهنية والادراكية، ولكن الاكتشافات الجديدة تشير إلى أنه حتى الكميات الخفيفة والمتوسطة من الكحول تسبب نقصان حجم الدماغ وانكماشه عند البالغين في منتصف العمر.



وقام الباحثون في الولايات المتحدة بمتابعة مستوى الدخل والنشاط البدني والتدخين والكوليسترول وضغط الدم وتسجيل حالات السكري والسكتة عند ألفي متطوع، تراوحت أعمارهم بين 55 عاما وما فوق، خضعوا لمسوحات دماغية ومراقبة متكررة لعادات الشرب لديهم، بعد أن تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات حسب مستوى استهلاك الكحول إذا كان بسيطا ( أقل من مشروب واحد كل أسبوع)، أو منخفضا (بين 1 - 6) أو متوسطا (بين 7 - 14 كأس أسبوعيا).



ولاحظ هؤلاء في دراستهم التي سجلتها مجلة "السكتة" الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية، أن حجم النسيج الدماغي تقلص وزادت المساحات الفارغة عند زيادة مستوى استهلاك الكحول، وقد كان هذا الأثر واضحا بين الرجال والنساء والبيض والسود على حد سواء، مشيرين إلى أن خطر السكتة الدماغية ينخفض بصورة كبيرة مع الابتعاد عن تناول الكحول.