باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
مستشفى يتخصص في علاج بكاء المواليد!!!
31/01/2007

توصل أحد مستشفيات علاج الأطفال بمدينة هارليم في هولندا وهو مستشفى راينستات سيكنهاوس إلى أسلوب علاجي نفسي لإيقاف بكاء الطفل دائم البكاء، والوصول به إلى حالة الهدوء والاستقرار الطبيعي.

وقد تم افتتاح عيادة خاصة ملحقة بالمستشفى، تقوم خلالها نخبة من الأخصائيين النفسيين وأساتذة طب الأطفال باستقبال الأطفال لمدة تبدأ من 4 - 6 أسابيع، وذلك لعلاجهم من البكاء المستمر، وتسليمهم إلى أمهاتهم أطفالا عاديين، بحيث تكون معدلات بكائهم أو ثورتهم طبيعية، تتم لأسباب موضوعية مثل الرغبة في تغيير الحفاظ أو الجوع، أو الشعور بألم ما أو الرغبة في النوم.

في حملة تنزيل على أكثر من واحد؟

ويمثل بكاء الطفل حديث الولادة، وحتى فترة 6 أشهر مشكلة تؤرق كثير من الأمهات، خاصة السيدات حديثات العهد بالأمومة، أو اللائي يعملن، ويزدحم يومهن بالانشغالات ومتطلبات الحياة، حيث تضطر الأم إلى حمل الطفل لساعات طويلة، حتى يهدأ ويتوقف عن البكاء، أو هدهدته حتى يخلد للنوم، لتتمكن من تركه والانصراف لأداء أعمالها وواجباتها المنزلية أو غيرها. إلا أن هذا الأسلوب ثبت عدم فاعليته، وإضاعته للوقت، واعتياد الطفل على الحمل بين ذراعي أمه، بجانب توتر حالة الأم النفسية، وتزايد عصبيتها، مما ينعكس سلبا على الطفل، وبالتالي على الحياة الأسرية ككل.

ويتم العلاج وفقا لما أعلنه أستاذ طب الأطفال الدكتور هوف، بالتعرف على الحالة النفسية للطفل، ومعرفة أسباب بكائه لتلاشيها، مؤكدا أن الطفل دائم البكاء هو طفل يتمتع بدرجة حساسية أعلى من أقرانه، وهو طفل يحب الهدوء والحياة المنتظمة الرتيبة، وسبب بكائه لا يرجع لسبب عضوي، بل لعدم توافر الهدوء حوله، أو شعوره بالتوتر نتيجة سماع أصوات كثيرة، أو تحركات وأصوات أقدام، أو رؤيته وجوها مختلفة أو غيرها، مما يجعله قلقا، ولا يمكنه التعبير عن توتره وشعوره بالزحام إلا بالبكاء .

ويؤكد هوف أنه تم وضع الأطفال الذين استقبلتهم العيادة في ظروف هادئة، وتم إبعاد مصادر الأصوات والإزعاج عنهم، كما تم التعامل معهم بأسلوب رتيب منتظم بصورة يومية دون تغيير، في موعد تغيير الحفاظ أو تقديم الطعام، أو موعد النوم واللعب .. وغيرها، وثبت بفاعلية نجاح العلاج مع الأطفال البكائين، إذ تراجعت لديهم ساعات البكاء، وأصبحوا أكثر ميلا للتحول إلى أطفال عاديين.

ولا يتطلب علاج الطفل البكاء من الأم إلا أن تترك طفلها لنخبة الأطباء بضعة أسابيع لعلاجه، وإن أرادت مرافقته يمكنها ذلك، وعليها الصبر هذه الأسابيع، فعقب خروجه من العيادة، سيمكنها العيش مع طفلها بصورة طبيعية، لا صراخ فيها ولا صخب.