باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
عام في عالم الموضة
02/01/2007

- موت العارضة ليزيل راموس عن عمر لا يتعدى الـ 22 سنة في بداية العام، بعد ان طلب منها تخفيف وزنها للمشاركة في عروض الأزياء، واخيراً البرازيلية أنا كارولينا ريستون، اثارا الانتباه إلى ظاهرة النحافة الانوركسيا التي انتابت عالم الموضة. فكل ما هو نحيف إلى حد المرض اصبح جذابا، بدليل ان كل نجمة تريد ان تتصدر صورها صفحات المجلات ما عليها إلا ان تنقص وزنها إلى مقاس 0، وليس ادل على ذلك من فكتوريا بيكام، زوجة لاعب الكرة البريطاني، وفتاة المجتمع نينا ريتشي وغيرهما. لكن هذه الظاهرة كانت لها ردود فعل اخرى استنكرتها ونددت بها.

احدى العارضات الانوركسيات

في مدريد تم منع العارضات الانوركسيات من المشاركة في أسبوع الموضة بها. ميلانو رحبت بالخطوة ونوهت بها، لكنها في البدية لم تستطع ان تحذو حذوها لأن القوة الحقيقية تكمن في يد المصممين، لكن لحسن الحظ تغير الأمر بعد بضعة اشهر، وقرر المسؤولون منع العارضات الانوركسيات اللواتي لا يستطعن إثبات ان نحافتهن طبيعية من المشاركة ومعاقبة كل من يتعامل معهن. من جهتها لم تعر باريس الزوبعة التي اثيرت أي انتباه. أما في نيويورك فكان الأمر اسوأ بحيث هددت بعض العارضات رفع دعاوى تمييز ضدهن فيما لو تم منعهن من المشاركة في عروض نيويورك.

- في أول سابقة من نوعها، يرفع المصمم كارل لاغرفيلد دعوى قضائية ضد الصحافية أليشيا درايك التي نشرت كتابا بعنوان "دي بيوتيفول فول" (الخريف الجميل) يتناول عالم الموضة في السبعينات من خلال المصممين إيف سان لوران وكارل لاغرفيلد. وفي حين عبر الأول عن انه يحترم حرية الصحافة إذا لم يكن بها قذف شخصي، اعتبر الثاني انه تدخل في حريته الشخصية. تجدر الإشارة إلى ان فرنسا من اكثر البلدان تشددا في هذه الناحية، حتى وإن تعرضت لأمور جرت منذ اكثر من ثلاثين عاما. الكتاب تم سحبه من المكتبات الفرنسية إلى حين النظر في القضية، التي ستكون خاسرة بلا شك بالنسبة لأليشيا، حسب المراقبين.

- شهد هذا العام إغلاق دار باكو رابان، واحدة من أهم دور الأزياء الفرنسية، التي اسست في الستينات وعرفت بأسلوبها المستقبلي الأقرب إلى الفنية السريالية منه إلى الواقعية. ورغم صعوبة الأسلوب وتطويعه إلا انه كان دائما يخاطب المرأة التي تريد التميز، وشهد ذروته في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. لكن في زمن استحوذت فيه المجموعات التجارية الكبيرة على معظم دور الأزياء، وأصبح الربح أمرا ضروريا لاستمرار أي مؤسسة أو بيت ازياء، فإن فنية دار باكو رابان لم تعد تشبع من جوع، مما دفع مالكها، شركة "بويغ" الإسبانية، إلى اتخاذ خطورة جريئة بإغلاقها القسم الخاص بالأزياء مع الاحتفاظ بقسم العطور، الذي ما زال يدر عليها الربح، واشهرها عطر "دراكار نوار" للرجل.

كان عام 2006 بالنسبة لعارضة الأزياء البريطانية كايت موس عاما ناجحا بكل المقاييس

- بعد إغلاق دار باكو رابان للأزياء، اعلنت مجموعة "بروكتور آند غامبل" أيضا إغلاق دار "روشاس" بحجة انها متخصصة في العطور ومنتجات الحلاقة والقهوة وما شابهها ولا تفهم في صناعة الموضة، مما يجعل إدارتها بطريقة جيدة مهمة صعبة. ولا نحتاج إلى القول هنا ان هذا القرار تسبب في ذهول اوساط الموضة لأن المصمم الشاب، "اوليفييه تيسكينز"، الذي التحق بالدار في عام 2003، حقق الكثير من النجاح للدار، بحيث شهدت مبيعاتها على يديه زيادة بنسبة 30 % في العام الماضي فقط، رغم ان اسلوبه بعيد كل البعد عن إبراز مفاتن المرأة. فهو أكثر من اتقن ما يعرف بأسلوب "فيكتوريانا" الذي يتميز بالياقة العالية والأكمام الطويلة والتنورة التي تصل إلى الكاحل. لحسن الحظ ان موهبته جعلت دار "نينا ريتشي" تتعاقد معه كمصمم فني لها، وهو يعكف حاليا على تحضير أول تشكيلة للدار سيقدمها خلال عروض باريس للهوت كوتير التي ستجرى في شهر يناير القادم.

- انتعاش اسواق الموضة الشعبية بشكل غير مسبوق، بحيث صارت تنافس بيوت الازياء العالمية، لم يشجع فقط على الطرح الانيق المأخوذ من منصات عروض الأزياء، بل ايضا شجع على الاستعانة بمصممين عالميين للتصميم لها. الثنائي فكتور أند رولف، المتخصصان في مجال الخياطة الراقية، مثلا صمما تشكيلة خاصة لمحلات "إيتش آند إم" السويدية والمترامية الأطراف في كل انحاء العالم هذا العام. فيما استعانت محلات "غاب" بالفرنسي رولان موريه لتقديم مجموعة كان فيها الفستان هو البطل، لأن موريه برع وتألق فيه اكثر، بدليل تحفته، فستان غالاكسي.

- كان عام 2006 بالنسبة لعارضة الأزياء البريطانية كايت موس عاما ناجحا بكل المقاييس. فقد نفضت عن سمعتها ما لصق بها من غبار المخدرات في عام 2005، واستعادت كل عقودها الدعائية التي خسرتها، بل حصلت على عقود جديدة جعلتها تحقق ارباحا مادية عالية في هذا العام. ولا شك ان تعاطف اوساط الموضة والإعلام كان له مفعول السحر، فقد رشحتها مجلة "غراتسيا" للمرة الثانية، كأكثر نساء العالم اناقة لعام 2006. وأشارت المجلة إلى ان كايت موس أيقونة موضة عصرية بكل المقاييس، بأسلوبها الخاص والمؤثر. وربما هذا ما شجع فيليب غرين صاحب محلات "توب شوب" على أن يتعاقد معها لتصميم تشكيلة تحمل اسمها ستطرح في الأسواق في ربيع وصيف 2007.