كرستين فرح من كفرياسيف 22 سنة لقب اول في الاتصال والتسويق من جامعة مار الياس في عبلين. وجورجينا قسيس من الجديدة لقب اول اتصال وتسويق في نفس الجامعة 23 سنة، وصفن انفسهن كإثبات ودعم للخريجين الجدد ان القدرات يمكن ان توظف في الكثير من المجالات وذلك عن طريق مجلتهن الخاصة. مجلة البرنسيسة صدر اول عدد منها في 06/12/12.. عندنا منافسين كبار ونحن صبايا صغار العمر لكننا بدانا المحاولة ونتمنى ان نستمر فيها.. جورجينا وكرستين في اول لقاء صحفي..

المجلة هي احدى النتائج الممكنه بعدسة موضوعي الاتصال والتسويق، لماذا اخترتن هذا المجال؟

جورجينا وكرستين

كرستين: خلال التعليم في السنة الاخيرة كان علينا تقديم مشروع نهائي وكان مشروعنا هو مجلة. كان من المفروض ان نكون مع مجموعة مكونة من 7 اشخاص لكننا قررنا ان افكارنا يجب ان ننفذها معا ولوحدنا فقط وعندنا اسلوب مختلف عن الباقين من ناحية افكار ومواضيع وبالفعل قدمنا الوظيفة وحصلنا على علامة جيدة جدا وتشجعنا اكثر ان نخرج بها للسوق وقد شجعنا على ذلك د. عاطف سلامة المحاضر في الجامعة. كذلك اردنا ابراز افكارنا .

جورجينا: اردنا ان نصدر مجلة جديدة لا تشبه باقي المجلات الموجودة اليوم، ولها اهداف اخرى تميزها عن غيرها مثل رفع مستوى المراة في الوسط العربي، الحديث اكثر عن الفنانين المحليين، واعلانات تعتمد على المصالح المحلية. مجلتنا ليست صفراء ولا تحوي اعلانات وصور كثيرة بل هي مجلة ثقافية جامعية يمكن ان تبقى صالحة للقراءة بكل وقت لان هذا الامر لم يعد موجودا في الوسط العربي. نريد ان نقدم شيء جديد انا وكرستين نتفق بالرأي ونقوم معا باعداد المقالات والتقارير.

متى بدا العمل على المجلة؟

كرستين: بدانا العمل منذ سنة وذلك بعد ان اجرينا استطلاعات راي وعرفنا ما يريده الناس في المجلة وما يريدون قراءته ولا يجدونه في المجلات الموجوده حاليا. اجرينا استطلاعات داخل المجلات الموجودة نفسها وعرفنا طريقة عملهم كي نستطيع تمييز انفسنا عنهم. مجتمعنا العربي مليء بالمشاكل التي يحتاج الناس الى توعية فيها.

ما السبب في اختيار اسم "البرنسيسة" للمجلة؟

جورجينا: اخترنا الاسم معا بعد نقاش.. معنى برنسيسة هو اميرة لكن الاميرة تبدو ابسط من البرنسيسة وهي تتبع الطبقة العالية أي انها فوق الجميع حتى الملكة.. وهذا هدفنا ان مجلتنا والمراة هما فوق الجميع من خلال المواضيع.

مشروع كهذا يحتاج طاقة مادية كبيرة..

جورجينا: نحن مجلة مستقلة لا نتبع لاي مؤسسة، دعم المجلة الاول منا ومن ثم ياتي دور الاعلانات.

كرستين: الاعلانات لا بد منها لتغطية تكاليف المجلة لكننا انفقنا الكثير من مالنا الخاص لاصدار اول عدد، لاننا كنا مصرات على اصدار العدد.

هل هناك طاقم للمجلة ام انكن المراسلات والمحررات؟

طموحنا ان تصل المجلة الى كل الوسط العربي

جورجينا: نحن من الطاقم وهناك اطباء يكتبون في المجلة عن مواضيع طبية مختلفة بحيث نستضيف اشخاص مختلفين في كل عدد. وهناك رئيس تحرير، هناك معلومات عامة ومواد ترفيهية ناخذها من مصادر مختلفة.

هل سيتم توزيع المجلة في منطقة الشمال فقط ام انكن تسعين لتسويقها في كل الوسط العربي؟

كرستين: بشكل مبدئي تركيزنا في التسويق هو منطقة الشمال ومناطق حيفا والناصرة..

جورجينا: طموحنا ان تصل المجلة الى كل الوسط العربي لكننا نتقدم في المشروع خطوة بعد خطوة.. هناك منافسين ونحن لسنا وحدنا في السوق.

ما هي المبادئ التي تعتمد عليها مجلتكم؟

جورجينا: منذ البداية وضعنا خطة عمل لكي نستمر، لقد اجرينا استطلاعات، وعرفنا من هو جمهور الهدف بالنسبة لنا ووضعنا اهداف للمجلة. ومن المؤكد انه خلال العمل تتغير امور في الخطة الموضوعة وتزيد هنا وهناك بعض الامور.

من هو جمهور الهدف؟

كرستين: جمهور الهدف هم الشباب والنساء لذلك فان مجلتنا نسائية شبابية أي بمعدل اجيال بين 15 حتى 45 سنة فتستطيع الام والابن والبنت ان يجدوا فيها مواضيع تهمهم.

ما هو الموجود في المجلات الاخرى والذي تريدون الامتناع عنه؟ وما هو الغير موجود وتريدون ان تضيفوه؟

كرستين: في المجلات الموجودة هناك صفحات عديدة من الاعلانات وكثير من الصور، فنحن لن نكثف الصور والاعلانات لكننا لن نمتنع عنها. نريد ان نركز على مواضيع هدفها التوعية.

جورجينا: يلفت انتباهي ان المجلات الموجودة اصبحت تشبه المجلات اللبنانية بسبب الكتابة عن فنانين من العالم العربي اكثر من فناني البلاد، لا توجد مواضيع للقراءة بل اخبار فنية. انا اريد ان تكون مجلتي للقراءة والتثقيف وان اركز عن فنانينا المحليين.

من خلال معرفتنا فان التعامل مع الفنانين المحليين ليس سهلا وهذا يؤدي الى ملل الصحفي.

هناك العديد من المشاكل في مجتمعنا سببها التشدد عند الأهل

كرستين: واجهنا امور كهذه وكنا خلال التعليم نقوم باعداد وظائف تستغرق الكثير من الوقت بسبب "ركضنا" وراء الفنان، لكن اليوم عندما يكون الهدف لقاء لمجلة هدفها شهرة الفنان اتامل ان يكون التجاوب اكبر.

جورجينا: يمكن ان تكون مماطلة الفنان سببها مللهم من الموجود هنا.

ما هي المواضيع التي تشعران ان مجتمعنا لا يزال يحتاج الى توعيه اكبر فيها عبر المجلة؟

جورجينا: هناك الكثير من النساء المتواجدات في البيوت واللواتي لا تصلهن مجلات فيها مواضيع تثقيفية ولذلك لا يعرفن الكثير من الامور وكذلك جيل الشباب والمراهقة، حل المشاكل المختلفة على يد اطباء ومختصين.

كرستين: هناك العديد من المشاكل في مجتمعنا سببها التشدد عند الأهل، او الحرية، نسبة القراءة القليلة عند مجتمعنا..

ذكرتن ان المجتمع العربي مليء بالمشاكل فهل هذه الجملة نتيجة لاستطلاع أجريتموه لوضع خطة عمل للمجلة؟

كرستين: سالنا عن هذا الامر بشكل عام وقمنا بالسؤال عن المواضيع التي يود الناس قراءتها في المجلات وكانت الاجابات عن المشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية. وتبين ان العقليات التي تسيطر عليها المفاهيم القديمة هي بحد ذاتها مشكلة تعيق تطور وتقدم المجتمع.

هذا مع انكن تاتين من قرى تعتبر منفتحة؟

جورجينا: يجب ان نعطي المجال والتوعية لمن يسكنون في مناطق او بيوت غير واعية وغير مثقفة ويمكن ان نقسم المواضيع بين التوجه الى الفئة المتحررة والفئات الاخرى.

من ناحية لغة وبما انكن تعرفن المجلة على انها ثقافية، هل يعني هذا ان اللغة ستكون بمستوى عالي؟

نعتمد في اللغة على مستوى متوسط يمكن لكل قارئ ان يفهمه

جورجينا: نحن نعتمد في اللغة على مستوى متوسط يمكن لكل قارئ ان يفهمه ونقصد بذلك المتعلم وغير المتعلم، وكذلك اشخاص من اعمار مختلفة.

كرستين: حتى الاطباء يمكنهم الكتابة بلغة سهلة للفهم مع الحفاظ على المصطلحات الطبية التي لا يمكن تغييرها وترجمتها. وهناك المدقق اللغوي الذي يساعدنا في تحقيق هذا الهدف ايضا.

يبرز حاليا موضوع صورة المراة في الاعلام. ما هي الصورة التي تردن ان تعبرن عنها في مجلتكن؟

كرستين: هناك تفكير جندري نتمنى ان نستطيع تغييره.. ان مكان المراة ليس البيت والطبخ فقط.

جورجينا: نريد ان نثبت ان المراة تستطيع ان تصل لمناصب وتقيم مصالح وتكون مستقلة. هدفنا ان لا تبقى المراة محط للانتقادات.

ماذا بالنسبة لموضوع التوعية الجنسية التي لا تزال طابو في مجتمعنا، كيف سيتم تناول الموضوع في المجلة؟

صورة الغلاف ستكون دائما امراة ومتعلقة بلقاء محلي

جورجينا: طبعا سنتناول المواضيع الجنسية بشكل ثقافي وليس بصورة رخيصة او هزلية. وسوف نمتنع عن صور فيها عري وامور كهذه في مجلتنا حتى في الاعلانات.

كرستين: الموضوع لا يزال حساس وهناك امور لا نستطيع الغائها او الغاء الحديث عنها لانها مهمة للتوعية وسوف يكون الحديث عن موضوع الثقافة الجنسية اطباء ومختصون في المجال. وسيكون جمهور هدف امهات ومراهقين حسب الموضوع الذي سنعطيه حقه بالكامل.

لنتحدث عن صورة غلاف العدد الاول.

جورجينا: صورة الغلاف ستكون دائما امراة ومتعلقة بلقاء محلي وبما ان اللقاء في هذا العدد كان مع مصمم الازياء ايهاب جريس فان الغلاف هو صورة لعارضة ازياء ترتدي احد تصاميمه، وحرصنا على ان يكون الفستان غير عار ولا يكشف جزء كبير من الجسم.

لكن وجود المراة على الغلاف يتناقض نوعا ما الرغبة في رفع مكانتها خاصة وان الامر متعلق بالتسويق.

كرستين: نحن لا نستعمل المراة كسلعة، نحن نعطي المراة حقها من ناحية المواضيع ووجودها على الغلاف سيكون بشكل محترم. في كل عدد سيكون هناك لقاءين محليين واحدهما يجب ان يكون متعلقا بالمراة والغلاف خاص به.