أحياناً نحمل أبناءنا وبناتنا الشباب طموحاً أكثر مما يطيقون، فنؤمن أن الزمان قد اختلف وظروف الحياة قد تغيرت، لكننا نطالبهم بأن يكونوا نسخة طبق الأصل من أمهاتهم وآبائهم في التعامل وبذل الجهد والممارسة اليومية وزيادة الاهتمام، ولو استرجعنا ذاكرتنا لتذكرنا أننا أنفسنا لم نعمل كما كان آباؤنا يعملون، ولو كان كل جيل أضعف من الذي سبقه لاضمحل الخير والإبداع، ولما رأينا في حاضرنا أي إنتاجية.
الشعور بأن جيل اليوم ضعيف ولا ينفع بشيء شعور خاطئ بلا شك وهو محبط لعزائمهم أيضاً. بل إن في شبابنا الخير والبركة، وفي المقابل لديهم بعض التقصير الذي يمكن علاجه وتداركه بالكلمة الحانية والتوجيه التربوي السليم، وزرع الثقة بفطنة وحكمة. |