 | كلما زاد التعرق، ازدادت نسبة التخلّص من السوائل والسموم | | نعم ولا. فالنشاط البدني بذاته لا ينحّف الجسم بكل معنى الكلمة، ولكنه يساهم في ذلك. عندما تمارسون الرياضة، يحرق جسمكم الوحدات الحرارية أولاً ثم يستقي طاقته من الدهون المخزّنة وفي الوقت عينه، تنمو العضلات. وبما أن هذه الأخيرة أكثر كثافة من الدهون، فالجسم ينحف من دون أن يظهر ذلك بالضرورة على الميزان.
التعرّق
كلما زاد التعرق، ازدادت نسبة التخلّص من السوائل والسموم. وعندما تتحركون تولّد عضلاتكم الطاقة وترتفع حرارة جسمكم. ولتجنب أي زيادة مفرطة للحرارة، يلجأ الجسم الى التعرّق للتخلص من الحر باستخدام المياه. لا تفرحي كثيراً إذاً عندما تلاحظين أنك فقدت كيلوغراماً بعد الرياضة لأنكم لا تخسرون الا السوائل ولأنه، ولأسباب صحية، عليكم الحفاظ على مستوى الترطيب خلال التمرين. فكروا إذاً دائماً في شرب كميات كافية من الماء، خلال التمارين وبعد انتهائها.
ويجدر عدم إجبار نفسك على ممارسة الرياضة، واستهلالها ببطء. فالنشاط المعتدل اكثر افادة للجسم من النشاط المكثف والمتعب أحياناً. وبممارسة الرياضة بطريقة معتدلة، تتجنب الآثار السلبية، أي التعب القوي والتيبّس والتشنج والتهاب الأوتار وآلام الظهر والجروح... بعد التمارين احرص على إجراء جلسة تدفئة وشد عضلات تراوح بين 10 و15 دقيقة.
وحتى بعد التوقف عن اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن، يجب متابعة الرياضة، لأنها أشبه بحجر أساس لاستقرار الوزن. إذا كانت العضلات تعمل باستمرار، فهي قادرة على حرق الطاقة من دون توقف، خلافاً للدهون التي لا تؤدي أي وظيفة.
وبطبيعة الحال، يستهلك الرياضي كمية طاقة أكبر من تلك التي يستهلكها شخص قليل الحركة. ولكن تجدر الاشارة الى أنه بعد أسبوعين من التوقف عن النشاط، تنخفض القوة البدنية على نحو ملحوظ، وإذا توقف المرء عن ممارسة الرياضة أكثر من 12 شهراً، فتذهب الفوائد المكتسبة سدى. لذا من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام وتشغيل العضلات يومياً، بالمشي أو صعود الأدراج، أو ترتيب المنزل...
كيف نفقد الدهون؟ |