اصبحت معظم النساء تخضعن لعمليات تجميل مختلفة لتحسين مظهرهن الخارجي، لكن هل ستحتاج امرأة واحدة الخضوع لأكثر من 100 عملية تجميل لتحسن مظهرها!!؟ فقد أجرت بريطانية أكثر من 100 جراحة تجميل ما بين شد للوجه وشفط للدهون، تكلفت حوالي 500 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى أنها تعرضت لحادث أجرت على إثره 30 عملية تجميل.
|
|
|
سارا بعد تعرضها للحادث |
وأوضحت أن علاقتها بعمليات التجميل قد أخذت شكلاً آخر بعدما تعرضت لحادث أليم جراء عنف منزلي تسبب في كسر في فكها ووجنتها وعظام العين والأسنان، هرعت بعده إلى المستشفى لإنقاذها وعندما نظرت في المرآة لوجهها أصيبت بصدمة عصبية. وقالت: "لقد كان وجهي محطما تماماً، كنت أبدو مثل الوحوش". وأضافت: "لقد عشت بهذه الصورة لمدة 6 سنوات، لقد كانت أسوأ سنوات في حياتي".
وقالت إن الشيء الوحيد الذي جعلها تستمر في الحياة هو ابنتها شارلوت، بعدها قررت أن تحدث تغييراً في حياتها، فذهبت إلى مدرسة تجميل وتدربت كممرضة، قبل أن تفتتح عيادتها الخاصة للاستشارات التجميلية.
وأشارت إلى أنها زارت أفضل جراحي التجميل وقدمت لهم الاستشارات واقتراحات يمكن بها أن يطوروا أعمالهم، كما قدمت لهم كل زبائنها في العيادة، لذا فلم تدفع مليماً واحداً نظير كل العمليات التي أجرتها.
|
|
|
سارا: انا مدمنة لابدو جميلة |
وقالت: "عملي هو أن أعرف المرضى بأفضل الوسائل والعمليات الجراحية المناسبة لهم، فكيف لا أجربها لنفسي؟!". وأضافت: "لا أستطيع أن أقول كم عملية جراحية أجريتها، لكنها تتعدى 100 جراحة، وتكلفت أكثر من 500 ألف إسترليني".
وأكدت أنها ليست نادمة أبداً على إجراء أية عملية تجميل، وأشارت أنه من ضمن كل هذه العمليات لم يخب ظنها أي طبيب، لأنهم كانوا يعلمون أن هذا سيؤثر على مستقبلهم المهني. وأشارت إلى أن كل العمليات لم تكن مؤلمة، عدا عملية زرع الأرداف، حيث لم تتمكن من الجلوس لمدة أسبوع.
وقالت إن الناس يصفونني بالمجنونة ومدمنة عمليات التجميل، وبعضهم ينصحني بالاهتمام بالجمال الداخلي، فأرد عليهم بأني أعرف الفرق بين من يبدو جميلا ومن يبدو قبيحا، فعندما تشوه وجهي لم أشعر سوى بالشفقة والازدراء لنفسي.
وقالت: "نعم أنا مدمنة، لكني مدمنة أن أبدو جميلة". وأشارت إلى أن آخر عملية أجرتها منذ أسبوعين كانت عبارة عن شد للوجه بالكامل وشفط لكل دهون الجسم، وقد أجرتها باستخدام بنج موضعي حتى تتمكن أن تقول للجراح ما تريد فعله أثناء العملية.


