باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الروح تترك الجسد وتسافر بعيداً عندما ننام ؟؟؟
08/04/2007

يا ترى ماذا سيكون شعورك إذا استيقظت كل يوم على صوت صفارة إنذار حريق في غرفة نومك أو على صوت ضربات صنج نحاسي مباشرة فوق رأسك؟ لا بد من أن مجرد التفكير في هذه الضجة عند الصباح كفيل بأن يسبب لك الكوابيس طوال الليل. ومع ذلك يوجد بالفعل أشخاص يستيقظون كل صباح على أصوات شبيهة بهذه الأصوات، يطلقون عليها الساعة المنبهة. فما هي الساعة المنبهة؟

إزعاااااااااااج

خذ تسميتها أولاً، "ساعة منبهة"، اسمها يشير إلى طبيعة عملها، والذي يمكننا أن نعدد منه التخويف، والمباغتة، والحذر، أو الصدمة. فلماذا يقوم أي إنسان عاقل باستخدام ساعة تحذير ومباغتة تقوم بإفزاعه وهو نائم، وحثه بعنف على الاستيقاظ من نوم هادئ وأحلام هانئة.

قديماً، اعتقدت الكثير من الثقافات بأن الروح تترك الجسد وتسافر بعيداً عندما ننام، لهذا فمن المهم جداً إيقاظ النائم بلطف لكي تتنبه روحه وتعود إليه بسلام. بالنسبة لهم اعتبرت هذه مسألة حياة أو موت.

وحسب معتقدات سكان المنطقة الجنوبية الغربية لأمريكا، يوجد خيطاً رقيقاً بين النائم وروحه الهائمة في الليل لذلك فأن إيقاظ الشخص بشكل مفاجئ قَد يقطع هذا الخيط ويمنع الروح من العودة إلى الجسم، فتبقى هائمة في العالم الأخر. كذلك اعتقد سكان وسط البرازيل بأن الاستيقاظ المفاجئ يمنع الروح من العودة إلى الجسم.

وفي أفريقيا، تحذر كل من قبائل آزاندي، والماساي من إيقاظ النائم فجأة أو بطريقة عدوانية لأن ذلك قَد يؤدي إلى وفاته. وفي اليابان، أيضاً، يدعو الاينو إلى إيقاظ النائم ببطء والسماح لروحه بالعودة إلى جسده بهدوء. كذلك يشاركهم هذا الاعتقاد قبائل هنود البورورو في البرازيل، والتورادا في أندونيسيا، والاندمان في جزر المحيط الهادي.



وبما أن طريقة الإيقاظ مهمة جداً، طورت العديد من الثقافات سلوكاً خاصاً لعملية الإيقاظ المناسبة. حيث يؤمن قبائل الموري في نيوزيلندا بشدة بأنه من عدم الاحترام إيقاظ الضيف أبداً، ولكن إذا أصبح من الضروري إيقاظ الضيف فيجب أن تتم العملية تدريجياً، عن طريق القيام بضربات خفيفة على الطبل خارج غرفة الضيف، تزداد تدريجياً، مما يعطي الروح وقتاً كافية للعودة إلى الجسم. كذلك تتبع كل من قبائل كول من وسط الهند، والمورنجين في استراليا ذات التقنية في إيقاظ الضيوف.