بات البحث عن القميص الذي كان يرتديه الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة "جلعاد شاليط" أثناء تسليمه للسلطات المصرية صبيحة الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول شغل شباب غزة الشاغل هذه الأيام، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. فأصحاب محال بيع الملابس الرجالية أكدوا وجود إقبالٍ غير مسبوق على شراء موديل القميص ذاته، المتوفر بثلاثة ألوان، رغم ارتفاع سعره من 40- 60 شيكلاً بمجرد ارتداء شاليط له لحظة تسليمه.
![]() |
|
وااو شو حلوو..! |
وقال: "على الرغم من أن الموديل تقليدي نوعًا ما إلا أن الشباب استطاعوا إقناع بعضهم البعض بشرائه، خصوصًا المراهقين منهم". ويتوقع شباب القطاع أن يرتفع سعر القميص فعليًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، كونه أصبح "قميص العام" إلى ما يزيد عن سعره الأصلي بمبلغ 40 شيكلًا على الأقل، فيما يرى شبابٌ آخرون أن تجار غزة استطاعوا اقتناص فرصةٍ جديدةٍ للربح بدقةٍ "وشطارة". وحصل الشاب علي أبو شعبان قبل يومين فقط على "قميص شاليط" كهديةٍ جلبها له صديقٌ مقرب بعد إجراءه عمليةً ناجحة لاستئصال الزائدة الدودية، وقال له بالحرف الواحد: "لفّيت محلات غزة كلها حتى لقيت لك نسخة من قميص شلّوط.. واشتريت لنفسي واحدا كمان".
وفي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تم إنشاء صفحةٍ تحمل عنوان "قميص شاليط"، وأخرى تحمل استفسارًا عن مكان بيعه "من وين قميص شاليط؟"، بينما تدور فيها العديد من النقاشات حول رأي الشباب بموديل القميص، وسعره، والمحلات التي تبيعه، وفي أي بلدٍ صُنِع؟ حتى أن بعض الشباب التقطوا صورًا لأنفسهم وهم يرتدون القميص، ودمجوها مع صورة شاليط بالقميص ذاته، وكتبوا تحتها "أوجد الفروق". ويهدف معظم الشباب الغزاوي من شراء قميص "شاليط" إلى الاحتفاظ به كشاهدٍ حي على ما حدث يوم تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط بعد احتجازه أكثر من خمس سنوات.