حبّ الأضواء والشخصية البورجوازية التي تتمتع بها، كانا سبب تميز عارضة الازياء ميريام كلينك، عن باقي زميلاتها في هذا المجال وإهتمام الصحافة بتتبع أخبارها وإستضافتها في العديد من برامج المنوعات، شأنها شأن مشاهير الفن في العالم العربي، وهو أمر قلّما يحصل في وسط عارضي وعارضات الأزياء. في حديث عن الأزياء والموضة والأضواء كان معها الحوار العفوي الآتي.
كيف تصفين علاقتك بالأزياء، والى أي مدى أنتِ قريبة من الموضة؟
|
|
|
ميريام: احب الموضة |
هل تأسفين على بطلان موضة معينة كانت تليق بك؟
من يتابع الموضة عن كثب يكتشف بأن لا شيء يبطل، ولا أي نموذج يختفي نهائياً، بل على العكس، فالموضة تشبه الحلقة المقفلة، تبطل منها نماذج لفترة معينة، لتعود الى الواجهة من جديد بعد، مرور فترة زمنية أخرى، وهكذا دواليك.
في الغرب يمكن أن تفوق شهرة عارضة الأزياء شهرة المغنين ونجوم السينما. لكن في المجتمعات الشرقية لا تزال العارضة بعيدة عن الاضواء، فما هو السبب برأيك؟
السبب هو الإعلام بالطبع، لأنه في الخارج يعطي العارضة حقها في التغطيات الاعلامية. أمّا في لبنان أو في الدول العربية بشكل عام فالحال مختلف، والصحافة تولي الاهتمام الأكبر للفنانين في الدرجة الاولى. لهذا السبب لجأت بعض عارضات الازياء إلى إختراع فضائح جنسية للفت الأنظار إليهن، بعدما وجدن أنهن أصبحن خارج الاضواء.
ما الفارق بين أن تقومي بعرض ثياب تلائم ذوقك، وبين أن تُفرض عليكِ أزياء لا تروقكِ؟
الفارق يظهر بثقة العارضة بنفسها أثناء مرورها على منصة العرض. فعندما يكون اللباس يتناسب مع ذوق العارضة تزيد ثقتها بنفسها، وهذا يظهر جلياً في حضورها وطريقة سيرها والعكس صحيح. والحقيقة أن كل عارضة، في بداية مهنتها، يُفرض عليها أن تعرض ما يُطلب منها فقط، لكن بعد سنوات من الخبرة والشهرة يتبدل الامر. فأنا صرت أنسّق مع المصمم الفساتين التي سأعرضها للجمهور.
هل تشترطين على المصمم مرورك بفستان الزفاف نهاية العرض؟
|
|
|
ميريام: عرض الازياء ليس مهنة |
لمن تتمنى أن تعرض ميريام كلينك ولكن الفرصة لم تأتِ بعد؟
لقد عرضت لأكبر عدد من المصممين، ولم يعد اسم المصمم يقدم أو يؤخّر بالنسبة إليّ. لكنني أتمنى أن أعرض لـ "فيكتوريا سيكرت"، لما لهذه الماركة من تميز وشهرة في هذا المجال.
مهنة عرض الأزياء لا تدوم طويلاً، كما هو معروف، فهل سيأتي يوم تندمين على إحترافك هذه المهنة؟
من يعتقد أن عرض الازياء هو مهنة فإنه مخطئ من دون شك، لأنه لا يعطي مردوداً مادياً كافياً ولا شهرة على قدر التعب. فأنا لا أقوم بعرض الأزياء لمحبتي لهذا العمل على الإطلاق، بل لفضولي وشغفي بالأضواء. وهذا ما جعلني مميزة عن باقي العارضات في مجتمعنا الشرقي، ولفتَ نظر وسائل الإعلام إليّ. لقد أتقنت قواعد اللعبة، ونجحت في الوصول الى مرادي بين المشاهير.
هل انتِ مع المثل الذي يقول "كوني جميلة وأصمتي"؟ أم إن عقل المرأة وكلامها يكمّلان شخصيتها؟
أنا لست مع كثرة الكلام من دون معنى، ولست مع السكوت في الوقت نفسه. فالمرأة يجب أن تجد توازناً بين كلامها وسكوتها وفقاً للزمان والمكان ووفقًا لنوع الحديث أو النقاش.
كيف تحافظين على رشاقة جسمك، إضافة الى العناية ببشرتك وشعرك؟
|
|
|
ميريام: أنا مهووسة بالمرآة |
الى أي مدى تأخذ المرآة من إهتمامك؟
الى اكبر درجة ممكنة، فأنا مهووسة بالمرآة، وهي صديقتي الأقرب، إلى درجة النرجسية، واتفقد شكلي أمامها كل نصف ساعة كحدّ اقصى. حتى اذا ما وجدتني في مكان لا توجد فيه مرآة، فعندها يمكن أن استعمل أي شيء يعطيني انعكاسًا: كوب مياه، شوكة، سكين أو أي شي آخر يمكن ان يخطر ببالك.
هل يزعجك السؤال عن عمليات التجميل؟
يزعجني جدًا، وأراه بات تافهًا الى أبعد حدّ. هذا من الموضوعات السخيفة الذي لا يزال الإعلام يركز عليها. لما لا ندع كل إنسان يفعل ما يحلو له، ونحترم خصوصية كل شخص، خاصة في هذا المجال. ولو نظرنا الى نتيجة هذه العمليات، لرأينا أن مجملها تقريبًا سلبية، ونادرًا ما نرى الشخص أجمل بعد التجميل، وبالرغم من كل هذا لا يزال الأشخاص يلجؤون الى عمليات التجميل، لأن العامل هو نفسي مئة بالمائة. (ايلاف)

















