يبدو ان مثل "يا جبل ما يهزك ريح" ينطبق تماما على ملكة جمال لبنان لعام 2011 يارا خوري مخايل، فرغم الانتقادات الكبيرة والمؤذية التي طالتها منذ تربعها على عرش الجمال اللبناني الا انها تبدو واثقة بنفسها وإن لم تُخْفِ انزعاجها من التطاول على اهلها واتهامهم بدفع المال مقابل التاج والوشاح. فيارا ابنة الـ 19 ربيعاً، والتي دهمها بعيد تتويجها شعار "الشعب يريد ملكة حلوة شوي" الذي رفعه الآلاف عبر موقع "فيسبوك"، لطالما حلمت بالفوز بتاج الجمال اللبناني الى جانب احلامها الاخرى، وفي مقدمها العمل كمقدمة برامج تلفزيونية، ولكن حلمها الكبير هو ان تصبح "اماً وربة بيت". كان مع يارا الحوار الآتي:
كيف تتحدثين عن وضعك الاجتماعي؟
|
|
|
يارا: احب ان اكون مذيعة تلفزيونية |
ما احلامك؟
كنت احلم دائماً بالفوز بلقب ملكة جمال لبنان، والحلم الأكبر هو ان اصبح اماً وربة منزل وان انجح في حياتي المهنية.
وما المهنة التي تحبين العمل فيها؟
احب ان اكون مذيعة تلفزيونية وأتمنى ان يتحقق هذا الحلم.
ما الذي شجعك على خوض مسابقة ملكة جمال لبنان، ولاسيما ان غالبية الفتيات يترددن قبل المشاركة في هذه المسابقة؟
هذا صحيح. لقب ملكة جمال لبنان يخسر من قيمته بسبب كثرة الكلام الذي نسمعه عند انتخاب كل ملكة، هذا عدا عن الاشاعات التي ترافق فوز اي فتاة باللقب. هم لا يرحمون الملكات وأعتقد ان اي فتاة جميلة ومثقفة وذكية يمكن ان تتقدم للمشاركة في هذه المسابقة اذا كانت تتمتع بشخصية قوية جداً، وتعرف جيداً ان كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لها. المطلوب من الناس ان يخففوا من انتقاداتهم كي لا تتراجع القيمة المعنوية للقب.
وكأنكِ تقولين ان الفتيات اللبنانيات تنقصهن الثقة بالنفس؟
ليس الجميع. ولكن ما الذي يجبر اي فتاة على الفوز بلقب يجلب لها الاشاعات والانتقادات اذا كانت فتاة مرتبة ومرتاحة على وضعها وحلوة وذكية ومثقفة؟.
وكأنك تؤكدين ان ثقتك بنفسك كبيرة جداً، جميلة جداً وذكية جداً؟
نعم انا املك كل هذه المواصفات.
غالبية الانتقادات التي طالت مسابقة ملكة جمال لبنان لهذه السنة دارت حول تدني المستوى الثقافي عند المشاركات؟
|
|
|
يارا: لم أكف عن انتقاد نفسي |
ولكنه سؤال سهل جداً؟
نعم وجوابه السهل لن يؤثر في الناس، ولذلك جاء الجواب عنه ليس في محله. بصراحة طرح عليّ هذا السؤال بعد المسابقة فكان جوابي ربما لو انني املك مبلغ 100 الف ليرة كنت اصطحبت شقيقتي الى احد الاماكن لدعوتها على العشاء، او ربما كنت رافقت والدتي لشراء cd. هذا الجواب سهل ومهضوم ولكنه لن يؤثر في الناس. وأعتقد ان هذا النوع من الاسئلة هو الذي سبّب ظلماً لبعض المشاركات.
هل انتقدت نفسك عند مشاهدة المسابقة مسجلة؟
طبعاً. لم أكف عن انتقاد نفسي منذ الثانية الاولى وحتى الثانية الاخيرة.
هل انزعجت من نفسك؟
|
|
|
يارا: الانتقادات التي تطالني لا تجرحني |
هل كنت راضية عن شكلك؟
اعرف انه كان بالامكان ان اكون اجمل. كثيرون انتقدوا اللحظة الاخيرة وتحديداً عند تتويجي، واحب ان اقول للجميع كانت لحظة فرح وكنت اضحك من كل قلبي ولذلك بدت ضحكتي كبيرة.
لا شك ان الانتقادات التي طالتك كانت مؤذية جداً. هل جرحتك تلك الانتقادات؟
الانتقادات التي تطالني لا تجرحني على الاطلاق لأنني واثقة من نفسي وأعرف كيف أتماسك. لست فتاة حساسة ولكن ما ازعجني هو ان هناك من طال افراد عائلتي بكلامه.
كيف؟
ثمة من كتب ان والدي دفع المال من اجل ان افوز باللقب، وغيرها من الانتقادات، رغم ان والدي ترك لبنان وهو في سن الخامسة عشرة ولا يعرف احداً في لبنان سوى اقاربه. لماذا يدفع من اجل اللقب؟ وكيف يفعل ذلك؟
هذا الكلام يتكرر من عام الى آخر؟
|
|
|
يارا: احلامي وطموحي كبيران |
وهل عبّر اهلك عن انزعاجهم؟
بل هم اكتفوا بالضحك والقول "الناس شو سخيفة". وانا اشكر اهلي لأنهم دعموني ووقفوا الى جانبي، ولولاهم لما كنت تمكنت من تمالك نفسي.
ما رأيك بالدور الذي يلعبه الانترنت في الثورات العربية؟
لا يمكن ان نغفل اهمية دور الانترنت والفيسبوك والتويتر ووسائل الاعلام وتأثيرها في كل شخص منا. بعض الثورات حصلت من وراء كلمة او جملة تُنشر على الانترنت.
وهل شاركتِ في التعبير عن رأيك في الثورات العربية من خلال الانترنت؟
كلا، افضل ان اشارك في القضايا التي تهم بلدي لبنان، لكن ما يحصل في الدول العربية يفوق الوصف.
غالبية ملكات الجمال يستبدلن اختصاصهن الجامعي بعد حصد اللقب، ويتجهن نحو التخصص في ادارة الاعمال، لادارة اعمالهن الخاصة في مرحلة لاحقة فهل ستستمرين في دراسة الاخراج؟
لا اعرف حتى الآن، ولكن احلامي وطموحي كبيران، واتمنى تحقيقهما جميعاً، فأنا اتمنى ان اعمل في مجال التلفزيون. (الراي)
فيديو تتويج يارا ملكة جمال لبنان لعام 2011





ملاحظة: الصور نقلا عن imagebank - AFP













