قد يكون تشغيل مراكز البيانات مهمة شاقة، لا سيما في الوقت الذي تزدهر فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتعطشة للطاقة، ومع ذلك، بدأت شركة مايكروسوفت باستخدام استراتيجية مختلفة للتعامل مع هذه المهمة. وبدلاً من استخدام الأساليب التقليدية لتوليد الطاقة، تتطلع شركة مايكروسوفت إلى الجيل التالي من المفاعلات النووية التي يمكنها تزويد مراكز البيانات الضخمة الخاصة بها بالطاقة. ومن بين الإجراءات التي تتخذها لتحقيق استراتيجيتها النووية، قررت الشركة تعيين مديرة للتكنولوجيا النووية.

وعينت شركة مايكروسوفت، آرتشي مانوهاران كمديرة للتكنولوجيات النووية للإشراف على برنامج لتطوير مفاعلات صغيرة الحجم لتشغيل مراكز البيانات كبديل للوقود الأحفوري. تتمتع مانوهاران بخبرة تزيد عن 15 عاماً في صناعة الطاقة. وبحسب موقع الكتروني، فقد عبرت مانوهاران عن سعادتها بانضمامها إلى مايكروسوفت لإدارة التكنولوجيا النووية، ووجهت الشكر للشركة لإتاحة هذه الفرصة التي وصفتها بالرائعة.

وأضافت مانوهاران: “تفتخر مايكروسوفت بكونها جزءاً من الجهد العالمي لإزالة الكربون من قطاع الطاقة، وتمكين كل شخص وكل منظمة على هذا الكوكب من تحقيق المزيد في هذا المجال، وأنا حريصة على المساهمة في هذه الرؤية”

استراتيجية مايكروسوفت للطاقة"
بما أن مراكز البيانات تستهلك الكثير من الكهرباء، فإن استخدام الطرق التقليدية في توليد الكهرباء قد يشكل عائقاً أمام أهداف الشركة المناخية، ولا سيما في عالم تسارع فيه شركات مثل غوغل وآبل، إلى استخدام الطاقة النووية التي تعتبر حلاً مناسباً لا يؤثر على البيئة، لأنها خالية من انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي إطار سعي مايكروسوفت إلى تعزيز إستراتيجيتها للطاقة النووية، قامت في العام الماضي بدعم طاقهما بالمزيد من الخبرات وأخصائيي الطاقة النووية.